الكرامة: تصريحات قيادات الإخوان ضد اليسار بداية حرب قذرة.. الإعلام الذى يذبح الآن هو الذى استخدمته الجماعة للتعبير عن رأيها فى العهد السابق.. ووزير الداخلية يتحمل مسئولية حماية المتظاهرين غدا

وصف محمد سليمان فايد عضو المكتب السياسى وأمين الإعلام بحزب الكرامة، هجوم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على تيار اليسار السياسى، بأنه بداية لحرب قذرة يشنها الإسلام السياسى ضد القوى الوطنية، التى أصبحت تمثل خطرا على الجماعة ومستقبلها، فى ظل سعى القوى الوطنية للتوحد فى تحالف سياسى تخوض من خلاله الانتخابات القادمة.

وقال سليمان فى بيان له اليوم الخميس، إنه من الغريب أن يشن الدكتور عصام العريان وأحمد أبو بركة وغيرهما، هذه الحرب ضد اليسار، خاصة وأن العريان يعرف قدر وقيمة هذا التيار فى مصر ومساندته وتضامنه مع الإخوان قبل الثورة فى مواجهة الملاحقات التى كانوا يتعرضون لها، بالإضافة إلى وجود مظاهرات ومؤتمرات مشتركة بينهما، مضيفاً أنه من الواضح أن الجماعة تحاول إثبات أنها أصبحت المهيمن على السلطة فى مصر، مشدداً على أن القوى الوطنية لن يسمحوا للإخوان بفرض هيمنتهم على الوطن.

أما فيما يخص مظاهرات 24 أغسطس، فأكد البيان، على أن حزب الكرامة، ثابت على موقفه الذى أعلنه مسبقاً بعدم المشاركة فيها من أجل إعطاء الرئيس المنتخب فرصة لتحقيق ما وعد به خلال 100 يوم، وبعدها يقرر الحزب تقييم الموقف مع باقى القوى الوطنية.

وأكد سليمان، على أنه من حق أى مصرى التظاهر والتعبير عن رأيه بشكل سلمى، ومن حقه أن ينتقد من يشاء حتى رئيس الجمهورية لأنه فى النهاية موظف لدى هذا الشعب، مشدداً على رفض الكرامة أسلوب التخوين الذى كان يتبعه النظام السابق، ويحاول النظام الجديد وجماعة الإخوان اتباعه، بالرغم من أنهم كانوا ينتقدون ويتظاهرون ويرفضون تخوينهم.

وطالب عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، وزير الداخلية بصفته بحماية المتظاهرين يومى 24 و25 أغسطس، مشدداً على أن أى أذى سيلحق بهم سيكون وزير الداخلية هو المسئول الأول عنه ومعه رئيس الجمهورية مطالباً المتظاهرين المشاركين فى تلك التظاهرات، بعدم الانجرار لأى أعمال عنف خلال تظاهراتهم.

ووجه البيان حديثه للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين قائلاً، نذكرهم بأن ثورة يناير كان أول مطالبها حرية، وأن الإعلام الذى يذبح الآن لافتاً إلى أن تدخل مجلس الشورى فى اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، هو أسلوب كنا نرفضه جميعا قبل الثورة، قائلاً: إن الأسلوب الأفضل هو انتخاب رؤساء التحرير داخل المؤسسات القومية وإعلاء دور نقابة الصحفيين.