
نيويورك تايمز
حضور بان كى مون لقمة عدم الانحياز يطيح بجهود واشنطن وتل أبيب لعزل طهران
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الجهود التى تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل إيران قد تعرضت لانتكاسة بعدما أعلنت الأمم المتحدة أن "بان كى مون" سيشارك فى قمة عدم الانحياز المقرر عقدها بطهران الأسبوع المقبل.
وذكرت الصحيفة أن قرار "بان كى مون" بحضور اجتماع حركة عدم الانحياز -الذى سيشارك فيه مسئولون من 120 دولة - جاء برغم اعتراضات من كل من الأمريكيين والإسرائيليين.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوات مجتمعة عززت حجة إيران بأن هناك عملية إعادة ترتيب للقوى فى الشرق الأوسط حيث ينحصر نفوذ الغرب وأن الحملة الأمريكية الإسرائيلية لتشويه إيران واعتبارها دولة مارقة تصدر الإرهاب وترغب فى امتلاك أسلحة نووية سرا ليس لها صدى فى أنحاء كثيرة من العالم.
وقالت الصحيفة إن اجتماع حركة عدم الانحياز وهى جماعة تشكلت خلال الحرب الباردة يضم عددا من دول أخرى سعت الولايات المتحدة لتهميشها ومن بينها كوريا الشمالية والسودان التى يعد رئيسها عمر حسن البشير مطلوبا فى تهم بارتكاب جرائم حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بالمشاركة والذى ربما سيمر مرور الكرام تقريبا فى أعوام أخرى، يعد أمرا محزنا ومقلقا بشكل خاص بسبب التوترات حول الدولة المضيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تحدت قرارات مجلس الأمن بوقف تخصيبها لليورانيوم ودعمت بشكل قوى قمع الحكومة السورية للثوار السلميين، وهى حملة أدانها "بان كى مون" مرارا.
ونوهت إلى أن كثيرا من الدبلوماسيين وغيرهم قالوا إنه من الصعب بشكل غير عادى للأمين العام ألا يذهب، حيث تمثل الـ 120 دولة الموجودة فى حركة عدم الانحياز الكتلة التصويتية الأكبر فى الجمعية العامة التى تضم 193 عضوا فى الأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه أمر مألوف حضور الأمين العام للاجتماعات السنوية للحركة بغض النظر عن الحساسيات السياسية حول الدولة المضيفة.
وقالت إن اللجنة اليهودية الأمريكية نصحت، من بين عدد من الأصوات الموالية لإسرائيل فى الولايات المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة بعدم زيارة إيران واصفة القرار الذى اتخذه بأنه "خطأ كبير وخطير" فى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى.
وأوضحت الصحيفة أن هناك من يقول إن زيارة بان كى مون التى تستمر ثلاثة أيام وتبدأ الأربعاء المقبل قد تنتهى بشكل سيئ بالنسبة لقادة إيران خاصة إذا أثار قضايا لعامة الشعب الإيرانى بشأن سجل الحكومة فى حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن هناك أيضا من يقول إن الأمين العام للأمم المتحدة قد يفاجئ منتقديه بمواجهة أو إحراج المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى ومرءوسيه بشأن التصريحات المعادية للسامية.
قرارات مرسى تثير قلق الإسرائيليين.. قراره بنشر دبابات فى سيناء يرعب تل أبيب وسفره إلى طهران يعكس سعى مصر لرسم مسار جديد لنفسها بتعزيز علاقاتها مع أحد أكثر الأطراف الإقليمية نفوذًا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى عددها الصادر، الخميس، إن قلقًا متزايدًا ينتاب المسئولين فى إسرائيل بشأن علاقتهم مع مصر، وذلك عقب قرار الرئيس محمد مرسى السفر إلى إيران الأسبوع المقبل، وإقدام الجيش على نشر دباباته فى شبه جزيرة سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومى قوله إن "وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية فى إسرائيل بعثتا عدة رسائل تعبر عن القلق إلى القاهرة فى الآونة الأخيرة بخصوص الوضع فى سيناء، لكنهما لم يتلقيا أى رد".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "انقطاع التواصل بعد أسبوعين من الهجوم الإرهابى الذى وقع على الحدود بين البلدين جاء متزامنًا مع إعلان مرسى أنه (سيتحدى الغرب) ويشارك فى مؤتمر قمة دول عدم الانحياز فى طهران"، وهو ما قد يُضفى صعوبة على الجهود الإسرائيلية والأمريكية الرامية لتصنيف إيران كدولة منبوذة بسبب برنامجها النووى، على حد قول الصحيفة.
وأضافت أنه "رغم إعلان مرسى أنه سيزور واشنطن الشهر المقبل، فإن قراره بالسفر إلى إيران أولا ألقى بظلال من الريبة بعض الشيء على مبادرته الأولى للإدارة الأمريكية فى وقت تلتمس فيه إسرائيل من الآخرين مقاطعة ذلك المؤتمر كنوع من التضامن معها فيما يساورها من مخاوف بشأن برنامج إيران النووى المثير للجدل".
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه "على الرغم من أن وجود الدبابات فى صحراء سيناء لا يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، فإن انعدام التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بنشرها يُنظر إليه على أنه ينطوى على خطر قد يقوض معاهدة السلام التى ظلت تمثل حجر الزاوية لأمن إسرائيل طوال عقود مضت".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول إسرائيلى كبير، طلب من الصحيفة عدم ذكر اسمه، «لكى لا يغضب المسئولون المصريون فى هذا الوقت الحرج"، قوله: "ينبغى علينا أن نكون صارمين جدا إزاء التقيد بنص وروح معاهدة السلام، وإلا فسنكون فى منحدر زلق لا يعرف أحد إلى أين سيقودنا".
وقالت الصحيفة فى تقريرها إن "سفر مرسى إلى إيران يبعث برسالة واضحة مفادها أن مصر ترسم لنفسها مسارًا جديدًا بعلاقتها مع أحد أكثر الأطراف الإقليمية نفوذًا على الرغم من أنه لم يصدر منها (أى مصر) أى إشارة بأنها تعتزم إرساء علاقات دبلوماسية كاملة مع طهران".
وبغض النظر عن النوايا، فإن من شأن مثل هذه الخطوة أن تستعدى لا محالة إسرائيل، التى ترى فى برنامج إيران النووى تهديدًا وجوديا لها بينما تمارس كل من واشنطن وأوروبا ضغوطًا عليها للامتناع عن القيام بعمل عسكرى وإفساح المجال للعقوبات الاقتصادية لكى تفعل فعلها، على حد قول "نيويورك تايمز".

واشنطن بوست
الإعلام آخر وسائل التلاسن السياسى بين أوباما ورومنى
لم يتوان كلى من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهورى، ميت رومنى عن استخدام أى أداة فى حربهما الكلامية وتلاسنهما الذى لم تعتد عليه الولايات المتحدة الأمريكية فى حملاتها الانتخابية السابقة، ووصل بهما الأمر لاستغلال الإعلام المرئى والمسموع والمقروء للتأثير على الرأى العام الأمريكى، الذى يواجه صعوبة بالغة فى الاختيار بين المرشحين فى انتخابات نوفمبر المقبل نظرا لشراسة المنافسة بين المعسكرين.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن استخدام الإعلانات القصيرة التى يهاجم فيها المرشحان بعضهما تعد أحدث صيحات الدعاية الانتخابية، إذ قام فريق رومنى بإنتاج إعلان لا يتجاوز الـ30 ثانية يهاجم فيه الرئيس أوباما من خلال عرض العناوين الرئيسية لأبرز الصحف التى تهاجمه، بمعنى آخر هو لا يهاجمه فقط، وإنما يجعل الآخرين يهاجمونه أيضا.
ويظهر فى الإعلان العنوان الرئيسى لصحيفة "شيكاجو تربيون" الذى يقول "الوصول إلى الحضيض"، بينما جاء عنوان إيه.بى.سى. نيوز "مقزز"، فيما قالت "سى.بى.إس"، "هجمات غير عادلة".
ولم يتوقف هذا الأسلوب على فريق الدعاية الانتخابية للمرشح الجمهورى، بينما وصلت الحمى الدعائية إلى فريق الرئيس أوباما، الذى أظهر مهارته هو الآخر فى الهجوم على رومنى، متسائلا عن وظيفته وثروته الشخصية، وظهر فى الإعلان مقتطفات مما كتب فى مجلة "فانيتى فير"، وصحيفة الـ"واشنطن بوست"، والـ"بوسطن جلوب"، وغيرهم.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن الحملات الدعائية السياسية لطالما استخدمت وسائل الإعلام التى تتناسب مع توجهها، غير أن الحملات الجارية تتسم بسرعتها وغضبها وعدائها.