أبلغت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر المبعوث الأممى لسوريا الأخضر الإبراهيمى أن إيران وروسيا ليستا جزء من حل الأزمة السورية، بل إنهما السبب فى استمرار عمليات القتل التى تقوم بها قوات النظام السورى.
وقال مسئول الإعلام المركزى فى الجيش السورى الحر فهد المصرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه اجتمع فى باريس مع الأخضر الإبراهيمى ونقل له رسالة شفهية من القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، وقال إن استمرار دعم إيران وسوريا للنظام السورى فاقم من الأزمة ولولا الدعم العسكرى واللوجستى والمالى من روسيا وإيران وأدواتها فى المنطقة لكان النظام سقط منذ شهور طويلة لولا التردد العربى والدولى.
وأضاف المصرى أن رسالة القيادة المشتركة للجيش الحر للإبراهيمى تضمنت عرضا حيال الأوضاع الراهنة ورؤيتها حول المرحلة الانتقالية، كما أكد الإبراهيمى أنه سيلتقى قريباً سلفه السيد كوفى عنان فى نيويورك للتعرف إلى نتائج لقاءاته الإقليمية والدولية حيال الأزمة السورية.
وتابع المصرى، إننا نعلم بجسامة وتعقيدات مهمة السيد الإبراهيمى وجسامة التحدى أمامه لكننا لا نستطيع ونحن أولياء الدم السورى أن نحيد أو نتنازل على أى من ثوابت ومبادئ ومطالب الثورة السورية المجيدة كاملة دون أى نقصان أو مواربة وإننا ننصح السيد الإبراهيمى بعدم البدء بمهمته إن لم يكن هناك خطة عملية وفاعلة وواضحة وآليات وضمانات دولية ملزمة وكافية نقتنع ويقتنع بها شعبنا الصامد والثائر.
وأشار إلى أن النظام السورى لا يفهم سوى لغة القوة، قول، إننا نرحب بتكليف السيد الإبراهيمى إن ارتبط التكليف بضمانات دولية ملزمة لوضع حد فورى لآلة القتل والدمار ولحمامات الدم والمجازر التى يرتكبها النظام ونتساءل عن الآليات التى يمكنها كبح جماح إجرام الأسد وعصاباته ولإنقاذ الشعب السورى من مأساته والوصول بسورية إلى بر الأمان أمام وجود قوى إقليمية ودولية تريد إفشال الجهود والمساعى العربية والدولية والتحايل عليها مرتبطة برفض النظام لكل المبادرات والاحتيال عليها.
كما شدد مسئول الإعلام المركزى، على أنه ضد إعطاء النظام الأسدى فرصة أو مهلة جديدة فقد سبق وأن تعاونا وقدمنا كل ما نستطيع لإنجاح جهود المبعوث الأممى العربى السابق السيد كوفى عنان وأعلنا قبولنا وقف إطلاق النار رغم أننا لم نستخدم السلاح إلا لحماية أهلنا وشعبنا ومدننا وقرانا والذود عن كرامتنا وأعطينا الفرصة تلو الأخرى لكى يكون هناك حل سياسى لإنهاء الأزمة ووضع حد لمعاناة السوريين إلا أن النتيجة كانت بعدم تطبيق النظام لأى بند من بنود خطة عنان بل احتال عليها وأصر كما منذ اليوم الأول للثورة على الحل الأمنى والعسكرى وكانت النتائج أكثر من ثلاثة آلاف شهيد مع السيد الدابى وأكثر من ثمانية آلاف شهيد مع مبادرة السيد عنان فإلى متى يستمر الصمت العربى والدولى؟
ولفت، إلى أنهم يعتبرون أن خطة السيد عنان منتهية ولا يمكن بعد سقوط أكثر من سبعين ألف شهيد والتدمير المنهجى للمدن والقرى ووجود أكثر من مليونى نازح داخل سوريا وقرابة نصف مليون لاجئ فى دول الجوار ودول عربية وأجنبية وأكثر من مائة ألف معتقل من خيرة الشباب السورى فى غياهب السجون والمعتقلات والإخفاء القسرى لأكثر من ستين ألفاً من المواطنين لا يمكننا القبول بأى حل سياسى لا يعتمد على الوقف الفورى لآلة القتل والدمار التى يستخدمها الأسد وعصاباته وتنحى الأسد وأركان حكمه وإعادة السلطة إلى الشعب.
كما طالب بأن تكون رؤية السيد الإبراهيمى واضحة المعالم والأهداف والآليات منذ البداية، وقال، نحن نطالب بالضمانات الدولية الكافية التى لا بد أن تقترن بوقف فورى وملزم للنظام من استخدام الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران وعدم لجوئه لاستخدام أسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها وفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة والسماح لفرق الإغاثة الإنسانية والطبية الدولية من الدخول إلى كل المناطق دون أى قيد أو شرط.
الجيش الحر يؤكد للإبراهيمى أن إيران وروسيا ليستا جزءاً من حل الأزمة السورية
الخميس، 23 أغسطس 2012 08:34 م