الأهلى والزمالك إيد واحدة.. عودة «المصرى» الآن خط أحمر.. سيد البلد وبتروجت مع عودة البورسعيدية شرط تنازل الطرف الثالث عن «الاحتقان»..وأغلبية المظاليم يرفضون «خائفة» من «كارثة» مع سبق الإصرار الجماهيرى

هلت بشائر عودة النشاط الرياضى فى مصر، وتحديدا مسابقة الدورى العام، تظهر بقوة خلال الأيام الماضية، ولكن ما زالت هناك عراقيل تهدد عودة النشاط والمسابقات أبرزها الموافقات الأمنية التى يتحرك وزير الرياضة بقوة لإنهائها بعد الاستقرار على 5 ملاعب انتهت من الاشتراطات الأمنية، وتبقى الأزمة الكبرى فى عودة الدورى وهى مشاركة فريق المصرى البورسعيدى بالمسابقة بعد حصول الأخير على حكم من المحكمة الرياضية الدولية بإلغاء عقوبات الجبلاية بالهبوط والتجميد عقب المذبحة التى راح ضحيتها أكثر من 74 مشجعاً أهلاوياً باستاد بورسعيد.

استقرت اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة برئاسة عامر حسين، على الدعوة لجمعية عمومية طارئة بعد عيد الفطر المبارك، من أجل التصويت على فكرة استبعاد الفريق البورسعيدى من الدورى الجديد من عدمها، أو تعديل لائحة لجنة المسابقات بحيث لا يتم تطبيق عقوبة الانسحاب على النادى البورسعيدى.

«اليوم السابع» رأت أن تدعو لـ«جمعية عمومية» طارئة تستطلع من خلالها رأى عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية حول مصير المصرى فى الموسم، وما إن كان الأفضل هو مشاركته فى الموسم الجديد من عدمه.
الأهلي والزمالك " أيد واحدة " .. عودة المصرى الآن خط أحمر

فى البداية، رفض مجلس إدارة النادى الأهلى فكرة مشاركة المصرى فى بطولة الدورى خلال الموسم المقبل، وتمسك مسؤولو القلعة الحمراء بعدم مشاركة الفريق البورسعيدى فى أى بطولة محلية خلال الموسم المقبل بل والموسم الذى يليه، وأكد هادى خشبة مدير قطاع الكرة فى الأهلى، أن معظم الجماهير المصرية لا تتقبل مشاركة المصرى فى أى بطولة محلية خلال الموسمين المقبلين على أقل تقدير لأن الجماهير ما زالت تتذكر مذبحة بورسعيد الدامية.

كما رحب حازم إمام عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، بغياب النادى المصرى عن بطولة الدورى العام الموسم المقبل، مؤكداً احترامه الشديد لإدارة النادى البورسعيدى برئاسة كامل أبو على لاتخاذها قراراً بعدم المشاركة احتراماً لمشاعر الجماهير بعد واقعة بورسعيد، وما أسفر عنها من قتلى مصريين قبل أى شىء.

قال الثعلب الصغير إنه يرحب أيضاً برغبة المصرى فى العودة مباشرة إلى الدورى الممتاز بعد انتهاء الموسم المقبل، خاصة أنه وفقاً للقوانين واللوائح يحق لممثل بورسعيد المشاركة فى دورى الموسم المقبل، ولكن عدم مشاركته جاء بالتراضى، وبالتالى يكون له حق العودة للدورى الممتاز مباشرة دون الهبوط للدرجة الثانية.

الدراويش والفلاحين مع الشرعية فى «الجمعية العمومية»
وأكد محسن عبدالمسيح، عضو مجلس إدارة النادى الإسماعيلى، أن عودة المصرى لابد أن تتم بموافقة الجمعية العمومية وليس بقرار محكمة تفرض رأيها فعودته تكون بالتراضى، موضحا أن القرار ليس بيد المحكمة الرياضية أو الفيفا بل بيد الجمعية العمومية، لكن الأفضل عدم عودته للدورى الموسم المقبل حفاظا على مصلحة البورسعيدية ولحماية جماهير بورسعيد واللاعبين.

وأشار فتوح الصاوى، المشرف العام على الكرة بغزل المحلة، إلى أنه سيكون مع الأغلبية خلال اجتماع الجمعية العمومية للجبلاية حول تحديد مصير المصرى، ولكنه يفضل ابتعاد المصرى حتى تهدأ الأجواء خاصة أن وجوده فى الدورى سيسبب المزيد من الضغط بين الجماهير والداخلية، وأيضا على لاعبى المصرى وجهازهم الفنى خلال المباريات.

مخاوف من الاحتقان والانتقام

وكشف أحمد الصحيفى المشرف العام على الكرة بالجونة عن رفضه مشاركة المصرى فى الدورى الموسم المقبل، خوفاً من حدوث أى عواقب من قبل بعض الجماهير الغاضبة قد تعيد الكرة إلى النقطة صفر لفترة أطول.

وأكد شريف حبيب، عضو مجلس إدارة المقاولون العرب، أنه لا يجوز عودة المصرى البورسعيدى للدورى الممتاز الموسم الجديد تحت أى ظرف، لأن التحفز والدوافع الانتقامية لضحايا أحداث بورسعيد الدامية ما زالت موجودة على الطبيعة، فلا بد من انتهاء التحقيقات الخاصة بالمذبحة أولاً.

وقال أسامة عبدالمطلب، عضو مجلس إدارة نادى الداخلية، إنه لابد من فتح صفحة جديدة والتعامل مع أحداث بورسعيد بواقعية فهذه الواقعة لا يسأل عنها النادى المصرى ولاعبوه، والجميع يؤيد قبول اعتذار النادى المصرى عن اللعب فى الموسم الجديد، رغم قرار المحكمة، فلو تم القبول باعتذار المصرى سيكون مهددا بالهبوط موسم 2013 / 2014، فالحل النهائى لا بد من وجود النادى المصرى مع تأمين مبارياته خارج بورسعيد.

وشدد اللواء حمدى بلال، عضو مجلس إدارة الإنتاج الحربى، على أن مشاركة المصرى فى الموسم الجديد مستحيلة وستساهم فى عودة الشغب إلى الملاعب مرة أخرى، وستواجه الكرة المصرية عواقب وخيمة لا يدركها البعض ممن ينادون بأحقية النادى فى اللعب وسط الكبار فى الموسم المقبل.

وشدد أحمد بدور، مدير الكرة باتحاد الشرطة، على رفضه التام لتواجد المصرى فى الدورى الممتاز، موضحا أن النفوس لم تهدأ حتى الآن، وأن جماهير الكرة لن تقبل بأى حال من الأحوال مشاركة الفريق.

وأوضح أحمد سعد، المشرف العام على الكرة بنادى تليفونات بنى سويف والمتحدث الرسمى باسم النادى، أن مشاركة المصرى فى الموسم الجديد أمر بالغ الصعوبة والحساسية، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنه يستبعد إقامة الدورى يوم 17 سبتمبر فى ظل الأوضاع الأمنية المتردية حاليا.
واتفق فرج عامر، رئيس نادى سموحة، مع آراء مسؤولى أندية الدورى الممتاز سالفى الذكر، حيث أكد أنه يكن كل الاحترام لجمهور النادى المصرى ولاعبيه وإدارته، لكنه يرى أنه من الأفضل غياب النادى المصرى عن الموسم الجديد، خاصة بعد مبادرة النادى البورسعيدى واعتذاره عن المشاركة.

الاتحاد السكندرى وبتروجت يتحفظان

فيما اختلف عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، مع آراء باقى الأندية، وأكد أنه يفضل تواجد المصرى فى الدورى، خاصة أن المباريات ستقام على الملاعب العسكرية، مضيفاً أن هناك قضايا أخرى أهم من عودة المصرى للدورى من عدمه، مثل معرفة الجناة الحقيقيين لمجزرة بورسعيد.

كما أبدى حسن محمد، عضو مجلس إدارة بتروجت، تعجبه الشديد من دعوة اتحاد الكرة لعقد جمعية عمومية لمناقشة هذا الأمر، مشيرًا إلى أن المحكمة الرياضية قررت عودة فريق المصرى إلى الدورى الممتاز، وإلغاء قرار التجميد الموقع من جانب مسؤولى الكرة المصرية، قائلا: إن الدعوة لمناقشة حكم المحكمة الدولية «تهريج».

أغلبية المظاليم يرفضون المصرى

وبعيداً عن أندية الأضواء فقد اتفقت آراء أغلبية أندية القسمين الثانى والثالث على ضروة إبعاد المصرى مؤقتا حتى تهدأ الأمور، حيث أكد عثمان حسن، رئيس مجلس إدارة نادى الاتصالات، أنه يفضل عدم مشاركة النادى البورسعيدى احتراما للقوانين واللوائح بغض النظر عن أى اعتبارات أخرى ويجب أن نلتفت للبعد الإنسانى، فقد راح ضحية الأحداث ما يزيد على 74 شهيدا.

وأكد محمد شتلة، رئيس نادى الشمس، أن مجزرة بورسعيد كارثة لم تشهدها الملاعب من قبل، ومهما كان الجرم فلابد أن تستمر الحياة، واشترط شتلة عودة المصرى بعدم توقيع عقوبات على النشاط فى مصر حال رفض عودة الدورى.

ووافق هانى أمين، المدير التنفيذى لنادى النصر، على عدم مشاركة النادى المصرى فى الدورى للموسم الجديد لمدة عام على الأقل، خاصة أنه إذا شارك فسوف يتم احتكاك اللاعبين مع جماهير صاحب الملعب وهو ما سينتج عنه مشادات وأزمات كثيرة.

كما يؤكد مجدى المتناوى، رئيس مركز شباب البدرشين، أن الرأى فى الأول والآخر للمحكمة الرياضية وتقديرا لمشاعر وحزن أسر ضحايا المجزرة، فلابد ألا يشارك المصرى فى الدورى موسما واحدا ثم يعود للعب على أرضه ببورسعيد.

وأكد اللواء إبراهيم مجاهد، رئيس نادى المنصورة، أن مشاركة المصرى فى الدورى ستمثل كارثة على الكرة والرياضة فى مصر، والأفضل إبعاد النادى البورسعيدى عن الدورى سواء الممتاز «أ»، أو «ب»، حفاظاً على لاعبيهم والجهاز الفنى لهم.

ويرى فايز عريبى، رئيس نادى طنطا، أن الأحداث والمشاكل هى التى حددت مصير النادى المصرى بضرورة إبعاده عن المشاركة فى الدورى الموسم المقبل، خاصة أن عودة النادى البورسعيدى ستزيد من مشاكل الكرة خلال الفترة المقبلة، وستعيد النشاط الرياضى بأكمله إلى النقطة «صفر» فى حالة حدوث أى أعمال عنف مشابهة لأحداث بورسعيد.

ورفض أحمد فرج، رئيس نادى مطروح، عودة النادى المصرى للدورى الممتاز بدءاً من الموسم الجديد، مُفسراً هذا بأنه سيأتى بعواقب سيئة على جميع لاعبى ممثل بورسعيد.

ويؤكد فتحى ندا، رئيس نادى السنطة، أنه يفضل غياب النادى المصرى عن الموسم الجديد، على أن يعود بعده إلى الدورى الممتاز بعدما ثبت براءته من أحداث المجزرة.

فى المقابل، رفض بعض أعضاء الجمعية العمومية فكرة استبعاد المصرى، وأشار جمال عويس، رئيس نادى الواسطى، إلى أنه لا وقت للتحايل على القانون، فتطبيق قرار المحكمة الرياضية بعودة النادى المصرى لا جدال فيه ولابد من تفعيله، رافضاً استهجان قرارات المحكمة الرياضية من قبل القائمين على الكرة المصرية.

وأعلن أحمد جبر، نائب رئيس مجلس إدارة نادى الترسانة، ترحيبه بعودة النادى المصرى للمشاركة فى الدورى الممتاز، لأن حق أى نادٍ هو التواجد والمشاركة، فالمصرى كمنشأة غير متسبب فى مجزرة بورسعيد، وفقا للقضاء الذى له الكلمة الأولى والأخيرة فى هذا الأمر، إلا أنه فى نفس الوقت يحترم رأى الأغلبية فى الجمعية العمومية.

وقال أحمد رحمى حجازى، رئيس نادى الأقصر، إنه يوافق على عودة المصرى للدورى الموسم المقبل، خاصة أن النادى غير مسؤول عن الأحداث التى شهدها استاد بورسعيد، مؤكداً أن هناك حروبا تقام بين أكثر من بلد، وينتهى الأمر وتعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى.

ورفض إيهاب عبد الله رئيس نادى دمنهور فكرة هبوط المصرى للقسم الثانى فى الموسم المقبل، مشدداً على أن النادى الساحلى وجماهيره لا ذنب لهما بالمجزرة التى حدثت نتيجة تقصير رجال الأمن فى تأمين المباراة وعدم اللامبالاة التى ظهرت عليهم داخل استاد بورسعيد.