آلاف الأقباط يحتفلون بمولد العذراء بمسطرد

احتشد مساء أمس آلاف الأقباط بكنيسة العذراء مريم الأثرية بمسطرد للاحتفال بمولد العذراء وختام الصوم الذى استمر قرابة أسبوعين، ووسط إجراءات أمنية قضى الأقباط ليلتهم حتى الساعات الأولى من صباح الخميس قبيل بدء القداس صباح اليوم.

واعتادت كنيسة العذراء بمسطرد على استضافة ما يقرب من 2 مليون زائر سنويا أغلبهم يأتى فى أسبوع المولد الذى يدر ربحا على مدينة مسطرد يقدر بحوالى 5 ملايين جنيه.

وأصطحب أغلب الحضور العجول والخرفان لذبحها على سبيل النذر ويتم توزيعها على الفقراء، وكذلك يقدم البعض تبرعات للكنيسة فيما يستمتع الحضور بالمقاهى، وألعاب الأطفال ومظاهر الاحتفال الشعبى المتعارف عليها فى جميع الموالد الدينية فى مصر.

واستمرت الصلوات والتسابيح داخل الكنيسة فيما انهمك الحضور فى الدخول إلى الكنيسة للزيارة السريعة، ثم الحصول على زجاجة مياه من بئر يعتقد أن المسيح والعذراء كانا يشربان منه.

وقال القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير راعى الكنيسة، إن العذراء تحتضن أبناءها كل عام فى ذلك اليوم، وأن الكنيسة تسعد بحضورهم رغم ما تلاقيه من صعوبات فى تنظيم تحركاتهم داخل الكنيسة للحفاظ على أرواحهم، لكن شبابها يشاركون بإخلاص فى تلك المهمة، وأشار القمص أنطونيوس كاهن الكنيسة إلى أن الاحتفال يشهده سنويا الأقباط والمسلمون معا من محبى العذراء مريم ورغم الزحام الشديد، لكنها تبقى أجواء مصرية قبطية ليس لها مثيل.

وكان القمص عبد المسيح بسيط قد ترأس قداس عيد العذراء مريم وسط لفيف من الكهنة والشمامسة وآلاف المصلين داخل الكنيسة وخارجها.