نيجيريا تقرر مراقبة حدودها بالطائرات للحد من العمليات الإرهابية

قال قائد القوات الجوية النيجيرية، المارشال محمد ديكو عمر، إن القوات الجوية ستبدأ قريبًا تسيير دوريات على الحدود مع عدد من الدول المجاورة، فى أعقاب معلومات استخباراتية أفادت بأن المسلحين الذين ينفذون عمليات إرهابية فى البلاد يأتون من تشاد والنيجر ودول أخرى مجاورة.


وأشار عمر، خلال افتتاحه اجتماعا للتشكيلات العسكرية فى أبوجا اليوم، الأربعاء، إلى أن القوات الجوية دائمًا جاهزة للأوامر، التى تصدر إليها بحماية أمن البلاد القومى ومنع العمليات الإرهابية، التى يقوم بها المسلحون.


ونوه عمر بأن حكومة بلاده غير راضية عن الإجراءات الأمنية الحالية على الحدود، والتى تتولاها سلطات الجمارك بالتعاون مع الشرطة، ولذلك قررت تسيير دوريات جوية على حدود بعض الدول الأخرى، لمنع المسلحين، الذين تتخذهم جماعة "بوكو حرام" كمرتزقة لتنفيذ عمليات فى الأراضى النيجيرية.


وقال وزير الداخلية النيجيرى أبا مورو، إن سلطات الأمن فى بلاده ستبدأ قريبًا مراقبة الأجانب المقيمين فيها لدواع أمنية، وخاصة بعد الأنباء، التى تحدثت عن اشتراك بعضهم فى الهجمات، التى تشنها "بوكو حرام" على أهداف مختلفة فى البلاد.


وأشار مورو، إلى أن الهدف من الإجراء هو خفض نسبة العنف التى ازدادت خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا فى الوقت نفسه، أن المراقبة ستحدد بالضبط أعداد الأجانب المقيمين فى البلاد، وستساعد فى تحسين أوضاع البلاد الاقتصادية، لأن العديد من الأجانب يشتركون فى أعمال تخريبية ضد المنشآت الاقتصادية فى البلاد، فى إشارة إلى القبض على عدد من رعايا الدول الأفريقية أثناء محاولتهم سرقة كميات من البترول فى قوارب صغيرة.


وكانت أجهزة الهجرة النيجيرية، قالت مؤخرا، إنها رحلت حوالى 11 ألف شخص من رعايا الدول المجاورة، خصوصًا من تشاد والنيجر خلال الأشهر الستة الأخيرة، فى إطار مكافحتها أنشطة حركة "بوكو حرام".