انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء، وزير خارجيته اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان، لاقتراحه أن يغير الفلسطينيون رئيسهم من خلال انتخابات للمساعدة فى إحياء جهود السلام.
واتهم ليبرمان الرئيس الفلسطينى محمود عباس "بالعمل على تقويض مساعى استئناف عملية السلام". جاء الاتهام فى خطاب أرسله إلى مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون.
وحث ليبرمان الفلسطينيين على إجراء انتخابات تأجلت كثيراً لاختيار قيادة جديدة وشرعية، ومن المأمول أن تكون واقعية، يمكنها "إحراز تقدم مع إسرائيل"، على حد قوله.
وانتخب عباس فى عام 2005 وانتهت فترة ولايته الأصلية فى 2009، ومع هذا يجرى عادة تأجيل خطط إجراء انتخابات جديدة بسبب الانقسام الشديد فى السياسة الفلسطينية.
وسارع نتانياهو، من خلال مسئول فى مكتبه، إلى النأى بنفسه عن تصريحات ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا الذى يشغل 15 مقعداً من أصل 66 مقعداً يسيطر عليها التحالف، الذى يقوده نتانياهو فى الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وقال المسئول الذى رفض الكشف عن اسمه، "ما جاء فى خطاب وزير الخارجية لا يمثل بشكل صحيح موقف رئيس الوزراء أو الحكومة ككل"، مضيفاً "بينما تسببت القيادة الفلسطينية فى عهد أبو مازن فى صعوبات حالت دون استئناف المحادثات، فإن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع القيادة الفلسطينية لاستئناف الحوار، وبالطبع فإن إسرائيل لا تتدخل فى عمليات الانتخابات فى أماكن أخرى".
ومن جهته، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس المدعوم من الغرب، "إن تصريحات ليبرمان لا تساهم بأى شكل من الأشكال فى خلق مناخ ملائم للسلام، وحث نتانياهو على شجبها".
وانهارت محادثات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين استضافتها الولايات المتحدة بعد قليل من استئنافها فى عام 2010، بسبب خلاف على بناء مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة.
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة