فورين بوليسى تصف تصريحات أوباما بشأن الحرب فى أفغانستان بالأمر الاستثنائى

وصفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أول أمس، الاثنين، بأحد المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض عن الحرب فى أفغانستان، بالأمر "الاستثنائى".

وأشارت المجلة إلى أن أوباما حاول تهدئة المخاوف من أن استراتيجيته لخوض هذه الحرب لم تؤت ثمارها ولم ترد على مجريات الأحداث فى أفغانستان، متسائلة عن سبب تجنب أوباما الحديث عن هذه الحرب.

ولفتت، فى سياق تحليل إخبارى أوردته على موقعها الإلكترونى، إلى أن اعتراف أوباما بوجود هذه المخاوف والتحدث عنها كان هو الشىء الاستثنائى، وليس التحدث بشأن استراتيجية الحرب، مضيفة "ما يعد استثنائيا أيضا بالفعل بالنسبة لأوباما هو التحدث عن الحرب من الأساس".

ونوهت المجلة إلى أن تجنب الحديث عن الحرب وتفادى الأسئلة المحرجة قد يكون جزءا من استراتيجية أكبر للإبقاء على حملة أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، بعيدا عن موضوعات لا يمكن السيطرة عليها بإحكام.

ورأت المجلة أن تجنب أوباما الحديث عن حرب أفغانستان قد يكون نظرا لأنه ليس بالمحاور الجيد، وقد لا يستطيع إقناع الرأى العام الأمريكى بتبنى سياسته، رغم بعض الكلمات التى ألقاها وأجاد بها، بالإضافة إلى أن أهدافه من هذه الحرب تغيرت، نظراً لأن معظم الشعب الأمريكى يعارض الحرب فى كابول، ويوافق على انسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2014.

واختتمت المجلة تحليلها بالإشارة إلى أن البيت الأبيض عمل على تكريس جهوده لمحاولة إقناع الجمهور بدعم الرئيس أوباما، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لم يكرس حتى الآن جهوده كافة لمحاولة إقناع الجمهور بدعم الحرب نفسها، لافتة إلى أنه لا يبدو أن أى شخص داخل أروقة البيت الأبيض قد يضع تكريس هذا الجهد كبند على قائمة أولوياته.