يَا مَنْ شَرُفْتِ بِذِكْرِ رَبِّكِ فِى الكِتَابْ
وصَنَعْتِ أمْجَادًا فَطَاوَلَتِ السَّحَابْ
مَا لِى أَرَاكِ تَعَثَّرِينَ مَهِيضَةً
عَجْفَاءَ تَنْهَشُُكِ الثَّعَالِبُ والكِلابْ
يَا مِصْرُ أمَّلَكِ الدَّوَاءَ أَطِبَّةٌ
فَإِذَا الطَّبِيبُ هُوَ المُعَلِّلُ بالعَذَابْ
فَمَنِ الَّذِى بَاعَ الدِّمَاءَ رَخِيصَةً؟
وَمَنِ الَّذِى فَجَعَ الجَرِيحَةَ فِي الشَّبَابْ؟
وَمَنِ الَّذِى مَلأَ القُلُوبَ تَبَاغُضًا؟
وَمَنِ الَّذِى زَرَعَ الكَرَاهَةَ فِي الشِّعَابْ؟
إذْ كُنْتِ لِى وَطَنًا وَجَدْتُكِ غُرْبَةً
فِى كُلِّ تَرْحَالٍ يُنَازِعُنِى الإِيَابْ
مَنْ يَسْرِقُ الأَمْنَ الجَبَانُ نِكَايَةً؟
وَعَدُوكِ أحلامًا ففاجَأَكِ السرابْ
مَنْ يَنْشُرُ الزُّورَ افْتِرَاءً خِلْسَةً؟
مَنْ يَسْتَحِلُّ دَمًا وَقَدْ أَمِنَ العِقَابْ؟
إِنْ كَانَ ذَا بَلْوَى فَرَبُّكِ عَادِلٌ
وَجَزَاءُ مَنْ مَكَرُوا بِنَا قَطْعُ الرِّقَابْ
لا تَحْزَنِي.. لا تَيْأَسِي.. لا تَخْنَعِي
وَلْتَرْفَعِى صَوْتَ المَآذِنِ والْقِبَابْ
هَا أَنْتَ مَقْبَرَةُ الغُزَاةِ مَهِيبَةٌ
أَفَيُعْجِزُ الْعِمْلاقَ شِرْذِمَةُ الذُّبَابْ؟!!
عماد حمدى الفيشاوى يكتب: طعنة أخرى فى قلب مصر
الأربعاء، 22 أغسطس 2012 10:15 ص