سلفيون تونسيون يعتدون بالضرب على عضو مجلس محلى بمدينة فرنسية

أعلن جمال الغاربى (62 عاما) العضو فى المجلس المحلى لمدينة لو مان فى غرب فرنسا اليوم، الأربعاء، أنه تقدم بشكوى فى تونس، بعد أن تعرض للضرب فى مدينة بيزرت شمال تونس على أيدى ناشطين إسلاميين سلفيين كانوا يعترضون على إقامة مهرجان ثقافى.

وكان جمال الغاربى، العضو الاشتراكى فى المجلس المحلى لمدينة لو مان يتنزه بصحبة زوجته وابنته البالغة الثانية عشرة من العمر فى أحد أحياء بيزرت، التى يتحدر منها مساء الخميس الماضى عندما تعرض للاعتداء.

وروى ما حدث معه، قائلا، "التقينا نحو خمسين سلفيا توجهوا بكلامهم مباشرة إلى زوجتى وابنتى بحجة أن ثيابهما غير لائقة مع أن ما كانا يرتديانه لا يوحى بأى استفزاز"، لافتا إلى أنه طلب من زوجته وابنته الهرب فيما انهال عليه المهاجمون بالضرب بالهراوات، مضيفا "ولم أنج بنفسى إلا نتيجة تمكنى من الهرب ولو كنت وقعت أرضا لقتلونى بالتأكيد".

وكانت وزارة الداخلية التونسية، أوضحت أن الاعتداء جرى فى السادس عشر من أغسطس عند اختتام مهرجان بيزرت الثقافى، من قبل نحو 200 شخص من التيار السلفى، حسبما أفاد شهود أكدوا أنهم كانوا مسلحين بالعصى والهراوات والسيوف، كما سقط خمسة جرحى آخرون.

وإثر إصابته برضوض توجه الغاربى إلى مقر للشرطة، حيث تقدم بشكوى، قبل أن يعود بشكل عاجل إلى فرنسا مع عائلته بالتعاون مع السفارة الفرنسية فى تونس.

وأصدر رئيس بلدية باريس الاشتراكى برتران ديلانويه المولود فى تونس بيانا ندد فيه بهذا العمل المشين والجبان الذى قامت به مجموعة متطرفة ما يتعارض مع قيم تونس.