رئيس وزراء اليابان يجتمع مع نشطاء مناهضين للطاقة النووية

التقى رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا، اليوم الأربعاء، مع ممثلى حركة مناهضة للطاقة النووية وسط علامات على أن الحكومة ربما تتجه تحت ضغط المخاوف الشعبية إلى وضع هدف للتخلص من الطاقة النووية فى غضون عقدين.

وباتت سياسة الطاقة مصدر جدل كبير يواجهه نودا وحزبه الديمقراطى اليابانى الذى تراجعت شعبيته قبل انتخابات عامة يتوقعها الكثيرون فى غضون شهور.

وطالب النشطاء بالتخلص سريعا من الطاقة النووية بعدما تقوضت الثقة فيها بسبب كارثة محطة فوكوشيما النووية فى العام الماضى، بينما عرض نودا مجددا موقف حكومته القائم على خفض الاعتماد على الطاقة الذرية دون أن يحدد درجة للخفض أو زمنا له.

وقال واحد من أحد عشر ممثلا للحركة المناهضة للطاقة النووية فى اجتماع مع نودا نقلته وسائل الإعلام، "لن نتوقف أبدا أبدا أبدا أبدا قبل غلق المفاعلات، لن ننسى أبدا حادث الحادى عشر من مارس وما خسرناه بسبب ذلك".

وتسبب انصهار قلب مفاعلات فى محطة فوكوشيما بعد زلزال وموجات مد عاتية فى 11 مارس 2011 فى تسرب الإشعاع إلى مناطق شاسعة وأجبر أكثر من 160 ألف شخص على ترك ديارهم، وفى الشهور التالية تم إغلاق جميع المحطات النووية اليابانية لإجراء فحوص بشأن السلامة، واستأنف مفاعلان العمل الشهر الماضى.
وقال الناشط، "لن نوقف احتجاجاتنا أبدا قبل أن تقول الحكومة بكلمات واضحة يفهمها الجميع حتى الأطفال أنها ستتخلى عن الطاقة النووية".

ويسعى نودا لاتخاذ قرار بشأن خطة متوسطة الأجل بشأن الطاقة بعدما أجبر الحادث الحكومة على إلغاء خطة وضعت فى 2010 لتعزيز حصة الطاقة النووية من تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء إلى أكثر من النصف بحلول 2030. وكانت تلك الحصة قبل حادثة فوكوشيما حوالى 30 فى المئة. وقال نودا للنشطاء، "نستهدف رسم خطة بشأن مزيج من الطاقة يعطى الشعب شعورا بالأمان وبطريقة معقولة". وأضاف "نود اتخاذ قرار مع وضع رأيكم فى الاعتبار والاستماع أيضا لوجهات النظر الأخرى".

وتزايدت الاحتجاجات المناهضة للطاقة النووية والتى شملت مظاهرات كل يوم جمعة أمام مقر نودا منذ قرر رئيس الوزراء استئناف العمل بالمفاعلين فى يوليو لتجنب انقطاع الكهرباء، وباقى مفاعلات البلاد الخمسين ما زال مغلقا أغلبها لإجراء فحوص بشأن السلامة لكن لم يحدث انقطاع الكهرباء الذى كان يخشى حدوثه.

وتدرس الحكومة ثلاثة خيارات بشأن الطاقة هى التخلص من الطاقة النووية كلية بأسرع ما يمكن أو خفض حصتها إلى 15 فى المائة بحلول 2030 أو جعل حصتها 20 إلى 25 بالمائة بحلول نفس العام.وأظهر مسح حكومى شمل نحو 300 شخص أن نحو نصف اليابانيين يؤيدون خيار التخلص من الطاقة النووية تماما.