"العفو الدولية" تحث باكستان على حماية الفتاة المتهمة بالإساءة إلى الإسلام

دعت منظمة العفو الدولية باكستان، إلى إصلاح قانونها الخاص بالإساءة إلى الإسلام، وحماية فتاة مسيحية اعتقلت بعد اتهامها بإحراق أوراق عليها آيات من القرآن.

وتحرم قوانين باكستان، التى تسكنها غالبية من المسلمين، الإساءة إلى الإسلام وتدنيس القرآن، وتعاقب على هذه الأفعال بالإعدام.

واعتقلت الفتاة المسيحية ريمشا، المصابة بمتلازمة داون (المنغولية)، والتى يتراوح عمرها بين 10 و13 عاما، الخميس فى حى فقير فى إسلام آباد بعد أن طالب مسلمون غاضبون بمعاقبتها.

وقالت بولى ترسكوت مديرة مكتب منظمة العفو لشئون جنوب آسيا، إن القضية تظهر "انعدام حكم القانون" فى باكستان، والمخاطر التى يواجهها من يتهمون بالإساءة إلى الإسلام، لافتة إلى أن منظمة العفو الدولية قلقة بشكل كبير على سلامة ريمشا، وفى الماضى القريب قتل أفراد من عامة الناس أشخاصا متهمين بالإساءة إلى الإسلام.

وقالت ترسكوت، يجب بذل مجهود أكبر لإصلاح قانون الإساءة لضمان عدم استخدامه لأغراض تسوية الخلافات أو تمكين المواطنين العاديين من تنفيذ القانون بأيديهم، مضيفة "إن عدم إصلاح هذه القوانين ينطوى على رسالة مفادها أن أى شخص يمكنه أن يرتكب انتهاكات مشينة بذريعة أنه يدافع عن المشاعر الإسلامية".

وتتعرض حكومة الرئيس الباكستانى أصف على زردارى، لانتقادات شديدة فى الغرب بسبب رفضها إصلاح قانون الإساءة إلى الدين، رغم اغتيال سياسى بارز ووزير مسيحى فى الحكومة لمعارضتهما القانون فى 2011.