في حوار خاص مع صحيفة "الراي" الكويتية..

العريان : قرارات مرسى شجاعة وأحبطت الثورة المضادة وفضحت الطرف الثالث

الأربعاء، 22 أغسطس 2012 12:37 م
العريان : قرارات مرسى شجاعة وأحبطت الثورة المضادة وفضحت الطرف الثالث عصام العريان
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد القائم بأعمال رئيس حزب "الحرية والعدالة" عصام العريان إن قرارات الرئيس محمد مرسي بإقالة القادة العسكريين قرارات ثورية وضعت أقدام مصر على أعتاب الدولة المدنية الديموقراطية وأنهت الحكم العسكري لها ، وقطعت الطريق على الذين يراهنون على إفشال الرئيس ومشروعه الإسلامي ويتمردون على برنامجه ، وقال إنها قرارات رئاسية شجاعة أحبطت مخططات الثورة المضادة وفضحت الطرف الثالث الذي يعمل على إعاقة مسيرة التحول الديموقراطي لشعب مصر ، وأن الرئيس أدى واجبه السيادي وحقق مطالب الثورة وعلى كل ثوري أن يساند الرئيس لمنع أي محاوت ضد الثورة فهذه هي الموجة الثانية لثورة الشعب المصري.

وشدد على أن العالم أصبح يتعامل مع دولة مدنية حقيقية في مصر ، وشعبها هو السيد الحقيقي ، ومصدر السلطة رئيسها الذي انتخبه الشعب ، وحكومتها مسئولة يحاسبها رأي عام قوي ، وأهلها متيقظون ، يشعر المواطن فيها أنه صاحب القرار ، وأن صوته كمؤيد أو معارض يحدد مسيرة هذا البلد ، ومن هنا تبدأ مرحلة ومسيرة التحول الديموقراطي في مصر لتصبح مصر وطنا للجميع ، مشيرا إلى أن قرارات الرئيس ستتوالى على كل الصعد وان مسؤولية الشعب والقوى السياسية أن نحافظ على مكتسبات الثورة ونكمل مسيرتها مع الصبر والتحمل وتقبل الآخر.

ودعا العريان في حوار خاص مع صحيفة "الراي" الكويتية الثوار والقوى السياسية إلى الالتفات حول الرئيس محمد مرسى وبرنامجه لكي تنطلق مصر نحو آفاق أرحب ، وقال إنه من قصر النظر السياسي المراهنة فقط على فشل الرئيس والحكومة في غياب البديل ، ونحن بحاجة إلى أن يشعر الجميع بالمسؤولية عن نجاح التجربة الديموقراطية الوليدة ، وذلك بجعل الرئيس وحكومته أولويات استتباب امن ومنع الفوضى ومعاقبة المخربين بالقانون وتوفير الطاقة وتقوية التماسك اجتماعي ودعم اللحمة الوطنية ويدعم كل هذا النضج السياسي الذي بات يتمتع به الشعب المصري وكلها مقدمات أساسية للنهضة والرخاء ، علاوة على توفير الخدمات الرئيسية وهي أساس وعصب حياة المواطنين والتأكيد على أن كل من يخرب أو يهمل في تقديم هذه الخدمات يجب محاسبته وعقابه

ونفى القائم بأعمال رئيس حزب "الحرية والعدالة" عصام العريان أن الدستور القادم سيكون اخوانيا، مؤكدا أن تشكيل الجمعية التاسيسية ورئيسها والمتحدث باسمها ، كلهم شخصيات وطنية لا علاقة لهم بالإخوان واللجنة تضم جميع الأطياف ، وأن من يرددون هذا الكلام يريدون تعويق المسيرة الإصلاحية في مصر بأي وسيلة ، معربا عن امله أن تشهد مصر استقرارا وتنمية في ظل دستور جديد يؤسس لديموقراطية سليمة ، موضحا انه تم انجاز الغالبية العظمي من مواد الدستور بفضل كثافة وتوالي الاجتماعات للجمعية ، ولم يتبق سوى 10 مواد وتنتهي الصياغة الأولى ، وبعدها يتم ترتيب إجراءات الاستفتاء ولكن بعد انتهاء اللجان الفرعية كذلك.

ورفض العريان دعوة البعض الى تسليم سلطة التشريع للجمعية التأسيسية ، ووصفها بانها دعوى غريبة وعجيبة حيث ان البعض من هؤلاء طالبوا المجلس العسكري بالبقاء سنوات وإمساكه كل السلطات ، وانهم ينكرون حقا مستقرا دستوريا بمصر لرئيس منتخب في ظرف انتقالي ، مؤكدا أنه في غياب البرلمان ستكون السلطة التشريعية فى يد الرئيس الذى يتشاور مع جميع القوى السياسية ويستخدمها مضطرا للضرورة.

وأوضح أن تشكيل الحكومة جعل منها البعض مشكلة ، حيث ان هذه الحكومة لها طبيعة خاصة ، فهي أول حكومة تأتي من رئيس منتخب وقد تولى الرئيس الحكم بوعود جعلته يسلك الطريق التي نتابعها بحيث يكون رئيس الحكومة لا ينتمي لأي حزب سياسي معين ويتمتع بروح الشباب ، وأعلن أن حكومته ستهتم بالكفاءة وإنجاز برنامج الرئيس وعلى رأسه برنامج الـ 100 يوم ، ومهمتها الأولى تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين بعد التدهور الحاصل ، واستعادة الأمن وتحريك عجلة الاقتصاد بعد أن فشل النظام السابق في ذلك على مدار أكثر من 30 عاما ، وأشار العريان إلى أن الحكومة تحت رقابة الشعب المصري بجميع أطيافه في غياب البرلمان ، والشعب لن يطمئن حتى تلبي هذه الحكومة حاجاته الأساسية ، ولا عذر لوزير أو مسئول إذا قصر في تلبية الحد الأدنى من مطالب الشعب المصري على الأقل.

وعن زيارة الرئيس مرسي للصين القادمة ، أكد أن مصر لن تصبح تابعة لأحد وستمنعها كرامتها من مد يدها لأخذ أي معونات ، ولذلك فإن البديل هو البحث عن موارد جديدة وتنميتها ، وأن رحلة الرئيس محمد مرسي إلى الصين هي بداية لتدفق استثمارات جادة تساهم في رفع معدلات التنمية الاقتصادية في مصر من جهة وتساعدنا على الاستغناء عن القروض والمعونة من جهة أخرى ، وهذا يتحقق مع الصبر والعمل المتقن والجد والاجتهاد حتى تتزايد الاستثمارات ويرتفع مؤشر التنمية وتعبر مصر جميع الأزمات ، حيث إن العديد من رجال الأعمال الصينيين الذين اجتمعت بهم أكدوا أن الإنتاج في مصر أرخص بكثير من مثيله في الصين ، ما يعزز اتجاهات بناء المصانع في مصر برأسمال صيني أو أجنبي كحل وسط يساعد في حل أزمة البطالة عندنا وتنشيط
الاستثمار ورفع معدلات التنمية من جهة ، ولتحقيق المزيد من الأرباح والاستفادة بالميزة النسبية المتمثلة في رخص الأيدي العاملة في مصر .

وعن أداء الإعلام المصرى أكد عصام العريان القائم باعمال رئيس حزب " الحرية والعدالة " أن الإعلام قبل قيام الثورة اتخذ منحى معاديا ومضادا لها من أجل الحفاظ على مكاسب خاصة متجاهلا مصلحة الوطن ، وإذا أردنا أن نلخص حالة الإعلام الكاره للثورة والرافض لها يكفي الخبر الذي نشروه قبل أيام عن حكم المحكمة
الدستورية الألمانية ، وصوروه على غير الحقيقة لخداع وتضليل الشعب المصري والذي يقضي بعدم دستورية بعض مواد قانون الانتخاب في ألمانيا ولكنها أبقت على البرلمان دون حل ، ومع ذلك زور الاعلام المصرى الخبر بطريقة تعكس منتهى الإهانة للمشاهد والقارئ المصري الأمر الذي يؤكد أن هذا الإعلام يحتاج إلى وقفة ويحتاج إلى معالجة.

وأضاف أن هذا الإعلام عمل ضد الثورة أثناء انطلاق شرارتها الأولى ولكنه فشل ونجحت ثورة 25 يناير، ثم قاد حملة ضد التعديلات الدستورية في 18 و19 مارس وفشل ونجحت التعديلات بنسبة تجاوزت الـ 78 في المئة ، ثم قاد حربا شرسة ضد الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية إلا أنها فشلت فشلا ذريعا وكسبت الأحزاب الإسلامية بنسبة قاربت الـ77 في المئة ، وكذلك استمر هجومهم ومعركتهم ضد الإسلاميين بلا هوادة في انتخابات رئيس الجمهورية.

ورغم ذلك فازالدكتور محمد مرسي وفشل الإعلام ، وطالب العريان أصحاب هذه القنوات التي تريد تشويه الوجه الجميل لثورة 25 يناير وتشويه الوعي الذي يتمتع به الشعب المصري أن يدركوا أن هذه الثورة أكدت أن المصريين شعب ناضج ويستطيع أن يكتشف التزوير والكذب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة