الزراعة تعلن بدء موسم حصاد الأرز.. وتواجه حرق القش فى 150 موقعًا.. 80 مليون جنيه لدعم مشروع جمع وتدوير القش.. وشركات الأسمنت تطلب الطن بـ 600 جنيه.

عقدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى اجتماعًا اليوم، الأربعاء، مع وكلاء وزارة الزراعة بهيئة الإرشاد بمحافظات القليوبية والدقهلية والغربية والشرقية و3 شركات متخصصة فى تدوير قش الأرز، وذلك لوضع الخطوط العريضة لموسم تدوير قش الأرز، خاصة مع بدء موسم الحصاد.

وأكد الدكتور مصطفى النجار رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة أن الاتفاقية المبرمة بين وزارة الزراعة والبيئة، بعد نقل تبعية الإشراف على قضية قش الأرز إلى وزارة الزراعة، تقوم على توفير البيئة 80 مليون جنيه للمشروع، والذى سيشهد فى حال نجاحه تطبيقه فى كل محافظات مصر، خاصة فى ظل زيادة مساحات الأرز المسموح بها من 1,1 مليون فدان إلى ما بين 1,7 ومليونى فدان، تكون كمية قش الأرز ما بين 2,5 و3 أطنان للفدان الواحد.

وأضاف النجار أنه تم توفير 150 موقعًا فى المحافظات الأربع، من أجل مساعدة الشركات الثلاث على تدوير وكبس قش الأرز، لافتًا إلى وصول المعدات المجهزة لعملية تدوير القش إلى المواقع، وانتظارها قيام الفلاحين بتوصيل قش الأرز إليها.

وأوضح النجار أن الوزارة ستدعم شركات تجميع وتجهيز قش الأرز بـ 50 جنيهًا للطن الواحد، فى مقابل أن تقوم تلك الشركات بشراء طن القش بـ 50 جنيهًا من الفلاح، مؤكدًا على زيادة الطلب على ناتج تدوير قش الأرز من شركات الأسمنت، التى حددت سعر الطن بـ 600 جنيه، فى الوقت الذى تتكلف فيه عملية تدويره ما بين 150 و200 جنيه، وهو ما يجعل من الاستثمار فى قش الأرز استثمارًا ناجحًا، خاصة بعد أن تأكدت شركات الأسمنت من أن استخدام قش الأرز فى إنتاج الطاقة يتفوق على استخدام المازوت، خاصة بعد رفع الدعم عن تلك الشركات.

وأضاف أن هناك محورين تعمل الوزارة عليهما؛ الأول هو جمع وتدوير وكبس قش الأرز عن طريق بعض الشركات العاملة فى هذا المجال، والتى تم التوقيع على عقود معها بالفعل، ثم إدخالها المصانع التى تعمل على كبس وتدوير القش المتوقع جمع مليون ونصف المليون طن منه خلال هذا الموسم الزراعى من محافظات الشرقية والمنوفية والدقهلية والغربية وكفر الشيخ، وهى المحافظات التى تصل انبعاثاتها بفعل الرياح الشمالية الغربية إلى سماء القاهرة الكبرى.

كما كشف النجار عن تعاون بين وزارتى الزراعة والبيئة فى إنشاء مصنع يسمى «المزارع الصغير» للعمل فى المجال نفسه بجانب إنتاج السماد العضوى وعلف الحيوان بإضافة بعض المكملات الغذائية عليه، وهو المشروع الذى يستهدف 100 ألف طن من قش الأرز.

من جهة أخرى بدأت وزارة الدولة لشئون البيئة تفعيل قانون البيئة عن طريق قطاع التفتيش البيئى فى المحافظات المعنية بتطبيق العقوبات القانونية، سواء كانت مخالفات أو جنحًا أو جنايات، على المنشآت الصناعية بالقاهرة الكبرى ووسط الدلتا وشرقها الناتجة عن تشغيلها انبعاثات غازية ملوثة، للحد من ظهور السحابة السوداء هذا العام.

فيما أكدت مصادر بوزارة الزراعة أن السحابة السوداء ستكون أكثر انتشارًا فى القاهرة الكبرى بسبب مخالفات زراعة الأرز التى تفاقمت حتى وصلت إلى مليونى فدان، ما يتسبب فى حريق مئات الأطنان من قش الأرز.