أعلنت المنظمة الإنسانية الدولية "الروتارى" فى بيان لها اليوم، الأربعاء، عن عقد اجتماع موسع يضم 50 من قيادات الروتارى من 12 دولة، اليوم وغدا الخميس، وذلك فى مقر المنظمة بايفانستون بشيكاغو، لوضع استراتيجيات تحث المجتمع الدولى على تعبئة الموارد اللازمة لهزيمة مرض شلل الأطفال بشكل نهائى.
ويسعى الروتارى الدولى إلى إصدار رسالة واضحة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى تجتمع فى نيويورك بأهمية أن تعمل حكومات العالم بحسم وبسرعة لاستئصال ذلك المرض اللعين من العالم بدون رجعة.
وتضم المجموعة ممثلو دول باكستان ونيجيريا وأفغانستان وهى إحدى ثلاث دول يتوطن فيها المرض، وسيعودون جميعًا لدولهم مزودين بأدوات يحتاجونها للدعوة للقضاء على شلل الأطفال على كل المستويات الحكومية والمجتمعية.
وأشار البيان إلى انتقال التركيز إلى نيويورك، حيث يحضر قيادات الروتارى الدولى جلسة يوم الجمعية، الموافق 27 من سبتمبر، التى ينتظر أن يصدر فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون نداء عمل قوى للزعماء الوطنيين وبقية المانحين بما فيهم مؤسسة بيل وميلندا جيتس.
ولفت البيان إلى أن غالبية هذه اللقاءات المباشرة عادة ما تسفر عن دفعة من الالتزامات بالدعم المالى والمادى.
وأوضح البيان أن صفة الاستعجال فى الأمم المتحدة تنبع من إجراء اتخذته منظمة الصحة العالمية، بأن مرض شلل الأطفال هو برنامج طوارئ للصحة العامة العالمية، ورغم أن الحالات الجديدة أقل من 120 حالة فى العالم لهذا العام، إلا أن مبادرة الاستئصال تواجه عجزا فى التمويل بلغ 1 بليون دولار، الذى من الممكن أن يتسبب فى فشل ما تم إنجازه وتعرض 250 ألف طفل للإصابة سنويا إذا لم يتم تدبيره.
وأكد البيان أن حالات شلل الأطفال انخفضت بنسبة 99% منذ عام 1988 حين اشترك الروتارى مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق إغاثة الطفولة "اليونيسيف"، ومركز مقاومة ومنع الأمراض الأمريكى، فى مبادرة استئصال المرض، مشيرة إلى انخفاض عدد الأطفال المصابين من 350 ألف طفل كل عام إلى أقل من 700 طفل عام 2012.
جدير بالذكر أن نوادى الروتارى فى أنحاء العالم ساهمت بمبلغ 1200 مليون دولار تقريبًا، كذلك تعبئة الاهتمام وهو دور تتزايد أهميته مع الاقتراب من خط النهاية.
وأكد البيان أن فى أوائل العام الحالى تجاوز الروتارى المستهدف بجمع 200 مليون دولار جديدة لاستئصال الشلل استجابة لمنحة 355 مليون دولار قدمتها مؤسسة بيل وميلندا جيتس، حتى زادت المؤسسة منحتها بمبلغ 50 مليون دولار تقديراً لالتزام الروتارى، الذى نفّـذه.
وأشار الدكتور أيوب محمود، الوزير المفوض التجارى الأسبق، ومنسق الصورة العامة للروتارى الدولى إلى أن جهود التطعيم استمرت فى واحدة من أهم الدول الإسلامية باكستان، التى يتوطن بها المرض، فيما جندت الحملة سفيرة النوايا الحسنة "اصيفا بهوتو" ابنة رئيس الجمهورية الباكستانى، لتقوم بتطعيم الأطفال المصابين بنفسها.
وكان الروتارى الدولى قد عين الفنان المصرى هانى سلامة سفيرًا للنوايا الحسنة لنفس الغرض، مما يؤكد الدور الاجتماعى والإنسانى الهام الذى يقوم به بعض فنانى مصر.
كما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت خلو مصر رسميًا من شلل الأطفال عام 2006، ومع ذلك قامت وزارة الصحة المصرية بحملة قومية للتطعيم فى أكتوبر2011 لإحكام الحصار ومنع تسربه إلى مصر من 19 دولة أفريقية ينتشر بها وعلى رأسهم نيجيريا.
الروتارى الدولى يعقد اجتماعًا لحث المجتمع على هزيمة شلل الأطفال بشيكاغو
الأربعاء، 22 أغسطس 2012 06:33 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب محمود ايوب
الروتاري: خير الناس انفعهم للناس