الأحزاب والقوى السياسية بأسيوط ترفض المشاركة فى مليونية 24 أغسطس

اتفق عدد كبير من القوى والأحزاب والائتلافات السياسية الموجودة بالشارع الأسيوطى على رفض المشاركة فى جمعة 24 أغسطس، مشيرة إلى أن البلد فى حاجة ماسة إلى الاستقرار، فى الوقت الذى طالبت فيه بضرورة حماية المتظاهرين المشاركين فى هذه المليونية.

وأشار هلال عبد الحميد، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى بأسيوط إلى أن الأمانة العامة للحزب لم تصدر حتى الآن أى تعليمات بشأن المشاركة فى مظاهرات يوم 24 أغسطس، ومن الواضح أن الحزب لن يشارك فيها، مطالبًا الأمن بحماية المتظاهرين السلميين، ومن يتجاوز ويتعدى السلمية منهم يعاقب بالقانون، ومن يتجاوز ضد المتظاهرين يعاقب أيضًا بالقانون، محملاً الرئيس مرسى مسئولية حماية المتظاهرين.

وأوضح الدكتور أيمن عثمان أمين عام حزب المصريين الأحرار بأسيوط أن الحزب لن يشارك فى مظاهرة 24 أغسطس، مؤكدًا أن البلاد فى حاجة إلى الاستقرار.

وقال الدكتور على سيد مسئول حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) بأسيوط: إن الحركة أصدرت بيانًا أوضحت فيه رفضها المشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس، وأكد البيان حق كل مواطن مصرى فى التظاهر السلمى وأن يعبر عن رأيه، ومنعه بأى شكل يعتبر جريمة.

وحمل سيد الحكومة والأمن مسئولية حماية المتظاهرين وحماية المنشآت الخاصة والعامة، وأكد أحقية أى شخص فى التظاهر والاعتراض على سياسات الحكومة والرئيس، لكن الدعوة لإسقاط رئيس منتخب بإرادة شعبية ودون مبرر أمر غير مشروع، وفيما يخص مطلب المتظاهرين بحل جماعة الإخوان المسلمين قال سيد: إن القضية منظورة أمام القضاء، ونحن فى انتظار الحكم. مشيرًا إلى أن الحركة أعلنت فى بيانها رفضها أى اعتداء على المتظاهرين ماداموا التزموا بالسلمية، وفى حال لم تتم حمايتهم أو حاول أى فصيل أو جهة الاعتداء عليهم سيتم على الفور التضامن معهم.

وقال عبد الناصر يوسف، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة بأسيوط: إن الداعين لمظاهرات 24 أغسطس من أكبر المعادين للثورة ولشبابها. مؤكدًا أنه لا خوف من هذا اليوم؛ لأنه سيكون يومًا عاديًّا، أما إذا تصرف الإخوان بحماقة وقرروا النزول للميادين فسيتعاطف الناس مع الدعاة للمظاهرات، وسوف تحدث اشتباكات ربما تصل إلى حد الدموية، ولكن إذا التزموا الصمت فستفشل المظاهرات فشلاً ذريعًا؛ لأن الوقت غير مناسب للدعوة.

وقال أحمد جمال، منسق حركة 6 أبريل بأسيوط، إنهم لن يشاركوا فى مظاهرات 24 أغسطس. مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى جاء بالانتخاب، ولابد أن نقبل بما جاءت به صناديق الانتخابات.

وأكد محمود معوض نفادى، عضو حركة الوفديين الأحرار بأسيوط أن المواجهة مع الإخوان المسلمين ستكون من خلال الصناديق، وليست من خلال الدعوة لحرق المقرات واستخدام العنف، وأنه فى حال اللجوء للعنف فى أسيوط سيكون أعضاء الحركة جميعًا فى حماية مقرات الحرية والعدالة.

وأكد عقيل إسماعيل عقيل، المتحدث الإعلامى باسم اتحاد شباب الثورة بأسيوط، التنبيه على ضرورة حماية المتظاهرين ماداموا يتظاهرون بطريقة سلمية، وأكد أن الرئيس مرسى جاء عبر صناديق الانتخابات ولابد من إعطائه فرصة للعمل وسيكون إقصاؤه من منصبه عبر الصناديق أيضًا.