إثيوبيا: القائم بأعمال رئيس الوزراء سيرأس الحكومة حتى 2015

الأربعاء، 22 أغسطس 2012 09:37 م
إثيوبيا: القائم بأعمال رئيس الوزراء سيرأس الحكومة حتى 2015 مليس زيناوى
نيروبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيظل القائم بأعمال رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريم ديسالجن، على رأس الحكومة حتى الانتخابات المقررة فى 2015 مما يظهر أن الحزب الحاكم عازم على ضمان انتقال سريع وسلس للسلطة بعد وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوى.

وتوفى ملس (57 عاماً) فى وقت متأخر يوم الاثنين فى مستشفى فى بروكسل بعد صراع طويل مع المرض ليترك فراغاً كبيراً فى الساحة السياسية فى إثيوبيا ويحرم القوى الغربية من حليف كان محل ثقتها فى المعركة مع المتشددين الإسلاميين فى منطقة القرن الأفريقى.

وقال المتحدث باسم الحكومة بركات سايمون لرويترز، عبر الهاتف" سيكون (هايلى مريم) رئيس الوزراء حتى 2015، سيؤدى اليمين الدستورية وسيكمل فترة الحكومة البالغة خمس سنوات ولا خلاف على هذا".

وقال بركات إنه ستتم دعوة البرلمان للانعقاد خلال يومين ليؤدى هايلى مريم اليمين الدستورية رئيساً للوزراء.

وتجمعت حشود من المشيعين حمل كثير منهم الشموع لمشاهدة نعش ملس لدى وصوله إلى العاصمة أديس أبابا فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، ويرقد جثمانه حالياً فى مقر إقامته الخاص فى حين تجرى الاستعدادات لإقامة جنازة رسمية.

وأكد بركات أن حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية الحاكم سيعقد مؤتمراً فى موعد لم يكشف عنه لاختيار زعيم لكنه قال إنه لا يوجد أى سيناريو يمنع بقاء هايلى مريم كرئيس الوزراء.

وبعد توليه السلطة عام 1991 من الحكم العسكرى لمنجيستو هايلى مريم أصبح ملس مقاتل الميلشيات السابق، وواحداً من أهم الشخصيات السياسية فى أفريقيا وقاد النمو الاقتصادى لبلاده بمعدلات فى خانة العشرات.

وتبنى ملس الاقتصادى المحنك سياسة تمزج بين الإنفاق الحكومى المرتفع والاستثمار الأجنبى الخاص مع التركيز مؤخرا على مشروعات الطاقة والبنية التحتية على الرغم من أن إثيوبيا ما زالت واحدة من أكثر الدول المستفيدة من المساعدات وما زال متوسط دخل الفرد فيها يصل إلى نحو ثلث مثيله فى الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

ويشكو كثير من الإثيوبيين من أنه على الرغم من بناء علاقات اقتصادية قوية مع قوى اقتصادية مثل الصين فلم يترجم ذلك إلى زيادة فى فرص العمل للإثيوبيين وعلى الرغم من ازدهار الطبقة الوسطى فى المدن فإن نحو ثلاثة أرباع السكان ما زالوا يعيشون على أقل من دولارين يوميا.

وسرت تكهنات بأن تشهد إثيوبيا صراعاً على منصب رئيس الوزراء ربما يسبب انقساماً بعد وفاة ملس، وعندما سئل بركات عما إذا كان كل أعضاء ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية يوافقون على اختيار هايلى مريم أجاب "ليست لديهم أى مشكلة فى هذا".

وقال محللون إن مسألة خلافة ملس تبدو محسومة لكن ذلك لا يمنع أن تكون هناك منافسة وراء الكواليس من الممكن أن تظهر وتؤدى إلى ضرب استقرار الحزب.

وخيم جو حزين على أديس أبابا التى كانت سماؤها غائمة.

ونكست الإعلام فى أنحاء عاصمة ثانى أكبر دول القارة الأفريقية سكاناً وتجمع السكان حول أكشاك الصحف تحت الأمطار لقراءة عناوين الصحف التى أشادت بالزعيم الراحل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة