ذكرت تقارير اقتصادية أوروبية، أن أزمة دول منطقة اليورو أدت إلى رواج السلع البولندية فى أسواق أسبانيا والبرتغال وهما من أكثر الدول تأثراً بالأزمة الأوروبية بعد اليونان.
وأوضحت التقارير الصادرة عن السفارة البولندية فى مدريد، أن المستهلكين الأسبان والبرتغاليين كانوا يعتمدون على الأسواق البريطانية والفرنسية فى العديد من وارداتهم ولكن نظرا للازمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المنتجات الفرنسية والبريطانية لجأت الأسواق الأسبانية والبرتغالية إلى الاستعانة بالمنتجات البولندية الأرخص سعراً مقارنة ببقية المنتجات الأوربية.
وأشارت التقارير إلى أن أبرز الواردات من بولندا إلى أسواق أسبانيا والبرتغال تتمثل فى مستحضرات التجميل ومنتجات اللحوم والأثاث وهذه المنتجات حققت قبولاً واسعاً وشعبية بين المستهلكين.
وأوضحت التقارير أنه فى حالة استمرار أزمة منطقة اليورو فأن زيادة الاعتماد على منتجات أوروبا الشرقية وبولندا بصفة خاصة ستزداد بشكل كبير فى إطار السياسات التقشفية للأنماط الاستهلاكية فى دول أوروبا الغربية تأثراً بالأزمة سواء على مستوى الحكومات أو الأفراد.
وأضافت التقارير أنه فى عام 2011 ارتفعت الصادرات من منتجات اللحوم البولندية إلى أسبانيا بنسبة 14 فى المائة لتصل إلى 90 مليون يورو فى الوقت الذى يتراجع فيه الإقبال على نحو حاد للمنتجات الفرنسية والبريطانية مما يشير إلى استمرار أزمة الاقتصاد الأوروبى.
أزمة منطقة اليورو تتسبب فى رواج الصادرات البولندية فى أسواق أسبانيا والبرتغال
الأربعاء، 22 أغسطس 2012 11:38 م