وفاة زيناوى صاحب الأزمات بين مصر وإثيوبيا.. والقائل بأن مصر لا تستطيع إيقاف سد الألفية وبأنها تدعم جماعات متمردة ضد نظام الحكم بأديس أبابا وبأن القاهرة لا يمكنها أن تكسب حربًا مع إثيوبيا على المياه

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 03:43 م
وفاة زيناوى صاحب الأزمات بين مصر وإثيوبيا.. والقائل بأن مصر لا تستطيع إيقاف سد الألفية وبأنها تدعم جماعات متمردة ضد نظام الحكم بأديس أبابا وبأن القاهرة لا يمكنها أن تكسب حربًا مع إثيوبيا على المياه رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ميليس زيناوى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن التليفزيون الإثيوبى الرسمى اليوم، الثلاثاء، وفاة رئيس الوزراء ميليس زيناوى عن عمر ناهز 57 عامًا بسبب "عدوى مفاجئة" أصابته بينما كان يتعافى من مرض فى مستشفى بالخارج.

وشهدت الفترة السابقة لثورة 25 يناير أزمات دبلوماسية متكررة بين القاهرة وأديس أبابا بسبب مبادرة حوض النيل، وكان بطل هذه الأزمات زيناوى، بسبب تصريحاته التى وصفت بأنها عدائية ضد مصر، وكان من بينها أن "مصر لا تستطيع إيقاف سد الألفية". كما اتهم مصر باحتمال لجوئها إلى العمل العسكرى ضد بلاده بسبب الخلاف على مياه النيل، وبأنها تدعم جماعات متمردة ضد نظام الحكم فى أديس أبابا، وهو الأمر الذى أثار دهشة القاهرة وقتها والتى اعتبرت تلك الاتهامات عارية عن الصحة.

وقال زيناوى لوكالة رويترز: إن مصر لا يمكنها أن تكسب حربًا مع إثيوبيا على مياه نهر النيل، وإنها تدعم جماعات متمردة فى محاولة لزعزعة استقرار البلاد. مضيفًا: "لا أخشى أن يغزو المصريون إثيوبيا فجأة، فلم يعش أحد ممن حاولوا ذلك قبلاً ليحكى نتيجة فعلته، ولا أعتقد أن المصريين سيختلفون عمن سبقوهم، وأعتقد أنهم يعلمون ذلك".

لكن بعد الثورة هدأت الأزمة بعد زيارة الوفد الشعبى المصرى لإثيوبيا ولقائه زيناوى، وهى الزيارة التى أعقبتها زيارة قام بها زيناوى للقاهرة.

ولد ميليس يوم 8 مايو 1955 فى بلدة أدوا بإقليم تيجراى شمال إثيوبيا لأب من البلدة نفسها وأم من قرية أدى كوالا فى إريتريا، وكان اسمه عند مولده ليجيس قبل أن يبدله إلى ميليس تيمنا بناشط أعدمته الحكومة الشيوعية فى 1975 عندما كانت على سدة السلطة بإثيوبيا فى ذلك الوقت، وأكمل تعليمه الثانوى فى مدرسة الجنرال وينجت العليا بأديس أبابا، ثم درس الطب فى جامعة أديس أبابا (التى كانت تُسمى آنذاك جامعة هيلا سيلاسى) لمدة عامين، قبل أن يقطع دراسته فى 1975 ليلتحق بجبهة تحرير شعب التيجراى.

وحصل زيناوى على شهادة الماجستير فى إدارة الأعمال من الجامعة البريطانية المفتوحة عام 1995، وفى يوليو 2002 نال درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة هنام فى كوريا الجنوبية، وماجستير العلوم فى الاقتصاد من جامعة إيراسموس الهولندية عام 2004.

وعندما كان عضوًا فى جبهة تحرير شعب التيجراى أسس رابطة التيجراى الماركسية اللينينية، وكانت جبهة تحرير شعب التيجراى إحدى المجموعات المسلحة الكثيرة التى كانت تحارب ضد حكم المقدم منجيستو هايلى مريام، واستطاع ميليس أن يوسع قاعدة سلطته بتأسيس ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبى التى ضمت مجموعات عرقية أخرى إلى جانب التيجراى.

وعندما فر منجيستو فى مايو 1991 من إثيوبيا متوجهًا إلى زيمبابوى دخل ميليس وقوات الجبهة الثورية الديمقراطية العاصمة أديس أبابا ليشكلوا حكومة انتقالية برئاسته ويضعوا نهاية للحرب الأهلية.

وخلال توليه رئاسة الحكومة الانتقالية انفصلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، وفى أغسطس 1995 أُعلن قيام جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، واعتلت الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبى سدة الحكم بعد انتخابات مثيرة للجدل جرت آنذاك، ليصبح ميليس زيناوى على أثرها أول رئيس وزراء لإثيوبيا.

وفى مايو 2005 أدلى الإثيوبيون بأصواتهم فيما عُرف وقتها بأنها "أول انتخابات ديمقراطية حقيقية" تشهدها البلاد، حيث حصل التحالف من أجل الوحدة والديمقراطية المعارض على تأييد هائل فى المدن والبلدات، إلا أن العنف اندلع فى أديس أبابا بعد أن ادعى تحالف المعارضة أن ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية زوَّر الانتخابات. ولقى 19 مدنيًّا وسبعة أفراد من الشرطة حتفهم فى تلك الاحتجاجات، وفى ديسمبر 2006 أرسلت إثيوبيا قوات إلى الصومال لطرد الإسلاميين من السلطة، وقال محللون: إن زيناوى اتخذ هذه الخطوة بدعم من الولايات المتحدة تتويجًا لعلاقات وثيقة سعى لبنائها مع الغرب منذ إطاحته بنظام منجيستو. وقد انسحبت القوات الإثيوبية من الصومال فى يناير 2009، وفى ديسمبر 2009 مثل ميليس زيناوى القارة الأفريقية فى مؤتمر كوبنهاجن للمناخ، مما عزز مكانته كـ "زعيم"، رغم الاتهامات التى وجهتها له المعارضة بأنه يتصرف كـ "حاكم مستبد"، وفى مايو 2010 اكتسحت الجبهة الثورية الديمقراطية انتخابات البرلمان المكون من 547 مقعدًا ليفوز ميليس بولاية رابعة كرئيس للوزراء، وهى الانتخابات التى وصفها مراقبون من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بأنها لم ترق للمعايير الدولية، ما حدا بالمعارضة للمطالبة بإعادتها.

وميليس زيناوى كان متزوجًا "آزب مسفين"، وهو أب لثلاثة أطفال. وتترأس زوجته حاليًّا لجنة الشئون الاجتماعية فى البرلمان.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الفنان

الله يدافع عن المسلمين وهم صامتون

لم يكمل 40 يوم على تطاوله ومات

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

العزاء فى دار مناسبات تل ابيب

عدد الردود 0

بواسطة:

saleh

هي دي العيديه

الحمد لله

عدد الردود 0

بواسطة:

الحمد لله

سبحان الله وشك حلو يامرسى

عدد الردود 0

بواسطة:

beshoy

البابا شنودة

عدد الردود 0

بواسطة:

مستر اكس

فى 60 داهية

حرب ايه دى طيارة تخلص على السد بتاعة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

الحمد لله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

في ستين داهيه هذا الزنديق

زيناوي اهلا بك في الجحيم من اوسع ابوابها

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو الوزير

2012 دي سنة غريبة

عدد الردود 0

بواسطة:

اتخذ هذه الخطوة بدعم من الولايات المتحدة تتويجًا لعلاقات وثيقة سعى لبنائها مع الغرب منذ إط

اتخذ هذه الخطوة بدعم من الولايات المتحدة تتويجًا لعلاقات وثيقة سعى لبنائها مع الغرب منذ إط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة