مالى تعلن عن تشكيل حكومة جديدة بعد 5 أشهر من الانقلاب العسكرى

أعلن قادة مالى المؤقتون، عن تشكيل حكومة جديدة فى وقت متأخر أمس، الاثنين، بعد خمسة أشهر على الانقلاب العسكرى، الذى أطلق العنان لموجة من الفوضى السياسية سمحت للإسلاميين بالسيطرة على شمال البلاد، وأجبرت نحو نصف مليون شخص على الفرار من منازلهم.

وشكلت الحكومة من واحد وثلاثين وزيرًا، من بينهم خمسة ينظر اليهم بأنهم مقربون من زعيم الانقلاب الكابتن أمادو سانوجو، الذى سلم السلطة اسميًا إلى الحكومة المدنية الانتقالية قبل أشهر مع أنه لم يتخل عن السلطة تمامًا.

وليس من بين الوزراء من هو وثيق الصلة بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا، والذى أطيح به فى مارس، طبقا لقائمة الوزراء التى أعلنها التليفزيون المحلى.

وكان قادة بلاد غربى أفريقيا قد هددوا بطرد مالى من منظمة المجتمع الاقتصادى لدول غرب أفريقيا، وفرض عقوبات فى حال أخفقت البلاد فى تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما وعدت، وكان قادة مالى قد فوتوا الموعد النهائى فى العاشر من أغسطس لتشكيل الحكومة، ما أثار المخاوف حيال مصير الانتقال السياسى فى البلاد فى وقت راجت فيه شائعات حول علاقة رئيس الوزراء المؤقت بزعيم الانقلاب.

ويرغب المنتقدون بأن تشكل مالى حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت على أمل محاربة الإسلام الردايكالى، الذى يحكم الآن شمال البلاد الذى تبلغ مساحة فرنسا.