سعيد سالم يكتب: كيف هان عليك الأمر ياسيادة الرئيس؟!

أشهد أنى قد ارتعشت وارتجفت، وأخذتنى الحيرة والدهشة، وأخذنى الإستغراب والحزن، منذ أن رأيت أحد مشاهد مؤتمر مكة الذى جمع الدول الإسلامية فى ضيافة المملكة السعودية مساء يوم الاثنين الماضى.

وهو المشهد الذى أظهر حفاوة وحرارة اللقاء الذى جمع بين السيد الدكتور/ محمد مُرسى، رئيس جمهورية مصر العربية، والسيد/ أحمدى نجاد، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، فقد حياه باليد أولاً، ثم مد يده إليه بالسلام ثانياً، أما ثالثاً: فقد عَمَدَ إلى احتضانه بشوق ولهفة، لقاء قل أن تجده بين رئيسين لدولتين بينهما ما بينهما من مشاكل، ومن أحقاد، ومن تنافس إقليمى كمصر وإيران الآن!

فكيف هان على السيد رئيس جمهورية مصر العربية أن يحتفى بالسيد رئيس جمهورية إيران هذا الاحتفاء البالغ، وبهذه الحرارة، وهو يعلم تماماً أن دول إيران تحتفى بقاتل الزعيم/ أنور السادات، زعيم مصر، وبطل حربها فى 1973، وبطل سلامها فى 1979، بل وتعتبر هذا القاتل شهيد الإسلام وشهيد العروبة؛ لأنه قتل السادات! ناهينا عن احتفائها بقاتل الفاروق/ عمر بن الخطاب رضى الله عنه؟!

كيف هان على الرئيس الدكتور/ محمد مرسى أن ينسى ذكرى البطل الزعيم/ محمد أنور السادات وهو يُصافح السيد الرئيس/ أحمدى نجاد بكل هذه الحرارة فى اللقاء، وهو يعلم تمام العلم تخليد دولته لذكرى قاتل السادات بجدارية مهيبة فى أهم شوارع وميادين إيران؟!

وبعيداً عن لقاءات مؤتمر مكة وكلمات رؤساء الدول الإسلامية فى افتتاحيته، وبعيداً عن توصياته، وما خرج به من قرارات كنتائج أعمال، فإنى أتوجه للسيد الرئيس الدكتور/ محمد مرسى، رئيس جمهورية مصر العربية، بسؤال مُباشر:ـ
كيف هان عليك الأمر ياسيادة الرئيس؟!
ياليته يسمع سؤالى أو يقرؤه، ويُجيب!!