كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق دولى من الباحثين عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الرضاعة الطبيعية، وفوائدها على صحة الأطفال الرضع، وحمايتهم من الأمراض المختلفة.
وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمى الأطفال الرضع من الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وتقلل فرص انتقاله من الأمهات المصابة بالمرض الفيروسى، معزين ذلك إلى احتواء لبن الأم على بعض المكونات الطبيعية القادرة على حماية الأطفال من الإصابة بالإيدز.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "American Journal of Clinical Nutrition"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الخامس عشر من شهر أغسطس الجارى.
وتعانى الأمهات المصابات بالإيدز فى الدول النامية من صعوبة تحديد إذا ما كانوا سيقومون بإخضاع أطفالهن للرضاعة الطبيعية أم لا خوفاً من انتقال المرض إليهم، خصوصاً وأن الرضاعة الطبيعية تنقل الفيروس من الأم المصابة، وتعرض الأطفال للإصابة بنقص المناعة المكتسبة.
واكتشف الباحثون وجود بعض المكونات الطبيعية المحفزة للمناعة، وتعرف باسم أوليجو سكارايد" oligosaccharides "، وهى أحد أنواع الكربوهيدرات التى تتكون من سكريات بسيطة عديدة مرتبطة ببعضها البعض، وأشاروا إلى أنها هى المسئولة عن حماية الأطفال من الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، وتعتبر تلك المركبات المعقدة ثالث أكثر المكونات الموجودة باللبن من حيث الوفرة، كما أنها غير قابلة للهضم، لذا تظل مركزة بشكل كبير داخل الغشاء المخاطى لأمعاء الرضيع، وهو ما جعلها تعمل كبروبيوتك وتمنع من نمو الميكروبات داخل أمعاء الرضيع وتمنع فيروس الإيدز من الالتصاق بها، كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات، وتعدل من استجابة الجهاز المناعى للأطفال، وتقوم بتقويته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة