سقط النظام وتوالت الحكومات واحدة تلو الأخرى، ويترقب البيطريون والمهتمون بصناعة الدواجن ومربى الحيوانات والفلاحين صدور قرار إنشاء وزارة الثروة الحيوانية.. يحدوهم الأمل.. أن يتحقق الحلم. أسلوب راق فى الطلب والحوار بلا اعتصامات فئوية، ولا قطع للطرق، ولا تعطيل للمصالح العامة أو الخاصة.
الوزارة التى ستكون مظلة لملايين الفلاحين حماية حقيقية لهم وأكثر من 50 ألف طبيب بيطرى الكثير منهم بلا عمل نتيجة إلغاء تكليف الأطباء البيطريين الظالم منذ عام 1995.
الكوارث التى ضربت صناعة الدواجن فى مقتل منذ عام 2005 وهجوم أنفلونزا الطيور التى خلفت خسائر بالمليارات تعود كل عام ونفس التوقيت على الأبواب ولا مجيب؟ ناهيك عن استثمارات بالمليارات كذلك فى الثروة السمكية وأمراض ونفوق فى عشرات المزارع السمكية، واسألوا مثلث الديبة فى دمياط؟
وكذلك الحمى القلاعية وكثير من الأوبئة والأمراض المشتركة التى يزيد عددها على 250 مرضاً مشتركاً خط دفاعهم الأول هو الطب البيطرى المهمل، والمظلوم إعلاميا وفعليا فى مصر.
فالطبيب البيطرى المسئول عن حماية الإنسانية من الأوبئة والكوارث والمنوط به تقديم غذاء آمن وصحى للإنسان يتعرض فى مصر لحالة من التشوية الإعلامى والتجاهل الحكومى المستمر ويا لها من مأساة؟
ونذكر عندما حدثت كارثة أنفلونزا الطيور تحدث السيد د. حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، بمعلومات وحديث ملىء بالأخطاء العلمية والواقعية، وكذلك الحال عند مشكلة أنفلونزا الخنازير، وما تبعها من قرارات خاطئة.
ان الطبيب البيطرى المنقسم تحت وزارتى الصحة ووزارة الزراعة لهو أجدر، ويستحق مظلة شرعية تحميه ليخدم بها الوطن، ويوضع كل فى مكانه الصحيح.
والكارثة أن الآلاف من ذوى الكفاءة والخبرة مبعثرون منهم من سافر الخليج، ومنهم من التحق بالدعاية فى شركات الأدوية والآخرون بلا عمل حقيقى يذكر.
إن معركة طواحين الهواء التى انتهجتها الحكومة السابقة، ونرجو ألا تسير على دربها الحالية فى مواجهة الكوارث البيطرية لهو أولى بمن هم أهله أن يكونوا فى مقدمة الصفوف؛ لإبداء الحلول، والتصدى لها، ولعل إنشاء وزارة للثروة الحيوانية تضم عشرات الهيئات ومراكز البحوث المبعثرة لأفضل الحلول كما فى الدول المتقدمة.
مصر تحتاج لقرار جرىء منكم سيادة الرئيس بإنشاء وزارة الثروة الحيوانية.
