اشترت شركة النفط الفرنسية توتال حصة أقلية فى منطقة تنقيب بإقليم كردستان شبه المستقل فى العراق متجاهلة التحذيرات التى وجهتها الحكومة المركزية فى بغداد بعد إبرامها اتفاقا مماثلا الشهر الماضى.
وحذت توتال حذو الشركتين الأمريكيتين إكسون وشيفرون الشهر الماضى حين تجاهلت تهديدات بغداد باتخاذ إجراءات عقابية ووقعت عقودا مع إقليم كردستان بشكل مباشر.
وقالت شركة شاماران بتروليوم الكندية اليوم الاثنين، إن وحدة للشركة الفرنسية دفعت 48 مليون دولار مقابل حصة تبلغ 20 بالمئة فى امتياز تازة بمحافظة السليمانية الكردية فى شمال العراق.
وقالت شاماران فى بيان إن البئر الاستكشافية تشغلها شركة أويل سيرش من بابوا غينيا الجديدة التى تملك حصة قدرها 60 فى المائة فى العقد بينما تملك حكومة كردستان ومقرها أربيل الحصة المتبقية البالغة 20 فى المئة.
وفى يوليو اشترت توتال حصة قدرها 35 بالمائة فى امتيازى الحرير وسفين فى كردستان، حيث توجد احتياطيات نفطية كبيرة وشروط تعاقد أكثر جاذبية من تلك الموجودة فى جنوب البلاد.
وأثارت تلك الخطوة غضب السلطات العراقية التى حذرت توتال التى تملك حصة قدرها 18.75 بالمائة فى حقل الحلفاية النفطى فى محافظة ميسان الجنوبية من أنها سترغم على بيع تلك الحصة إذا لم تلغ أو تجمد صفقاتها مع كردستان.
وتجعل الاتفاقات النفطية علاقات بغداد المتوترة بالفعل مع إقليم كردستان شبه المستقل منذ عام 1991 أكثر سوءا فى نزاع ممتد منذ فترة طويلة على الأراضى والنفط.
توتال توقع اتفاقاً جديداً فى كردستان متجاهلة تحذيرات بغداد
الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 12:08 ص