وقال شهود عيان لـ"اليوم السابع": تسبب "صقر" وقف أعلى أسلاك الضغط العالى مما أدى لتفحمه، وعقب ذلك سمع الأهالى انفجاراً شديداً وتطايراً للشرر الكهربائية، أدى لحرق مئات الأجهزة المنزلية، وتصدع جدران عدد من المنازل وسقوط سقف منزل "خالد البندارى" (43 سنة) يعمل فى صيانة الغسالات والثلاجات ولولا عناية الله أنه كان فى أحد جوانب المنزل لسقط عليه السقف، كما سقط سقف الثلاث حجرات المجاورة له عليه، هو وزوجته ونجلته، ولكنه أصيب بحروق فى قدميه وفى ذراعه الأيسر وظهره، وأصيبت نجلته "منة" طفلة عمرها سنة ونصف، بحروق متعددة فى البطن والظهر والقدم واليد، كما نالت الحروق زوجته فى البطن والظهر وبأماكن متعددة.
وخرج الأهالى من منازلهم وهم فى ذعر وفزع من شدة الانفجار، وانتقلت شرطة الكهرباء والتى عاينت المنطقة، وصعدت أعلى منزل خالد البندارى الذى تفحم فيه الصقر ووضعه رجال الشرطة فى كيس بلاستيكى وتم حرزه.
وقال خالد البندارى أحد السكان" كنت بمنزلى، ووجدت أسلاك الكهرباء كلها انصهرت وانصهر معها عداد المياه والكهرباء وشعرت بسخونة شديدة فى أرضية المنزل وفى الجدران وأغلق الباب ولم أستطع فتحه للهرب وأصيبت بحروق أنا وزوجتى ونجلتى الصغيرة ووجدت الأهالى يحاولون فتح الباب على أنا وأسرتى لإخراجنا، قائلاً كتب الله لى الحياة مرة أخرى اليوم فى ثالث أيام عيد الفطر المبارك.
وأضاف:" أطالب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية نقل أسلاك الضغط العالى رحمة بأكثر من 60 ألف نسمة يعيشون تحتها وكانت المئات من الآلاف يعيشون فى مناطق أخرى فى قرى كفر الشيخ ومراكزها تحت أسلاك الضغط العالى ويتعرضون لما نتعرض لها ويموتون كل يوم فى جلودهم قبل الموت الحقيقى الذى كتبه الله لهم".
ومن جانبه قال الدكتور إكرامى حمدى، المنسق العام لمنظمة مصر أولاً أن الأهالى فى القنطرة يعيشون فى مأساة بسبب شبكة الكهرباء ومنا نتج عن الحريق، مؤكداً أن المنظمة تعمل لحصر كل التلفيات من منازل وأجهزة كهربائية وعدادات مياه وكهرباء وسنعد مذكرة لكل الجهات المختصة ولرئاسة الجمهورية.
وتحاول أجهزة الأمن بالتنسيق مع شرطة الكهرباء، حصر التلفيات، وتحرير محضراً بالواقعة.








