الصحة العالمية: طفل من بين 3 فى "شرق المتوسط" مصاب بالبدانة

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 01:43 م
الصحة العالمية: طفل من بين 3 فى "شرق المتوسط" مصاب بالبدانة أرشيفية
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدراسة، التى أصدرتها منظمة الصحة العالمية، مكتب شرق المتوسط وشمال أفريقيا، حول "بدانة الأطفال فى إقليم شرق المتوسط"، أن طفلاً من كل ثلاثة أطفال فى الإقليم يصاب بالبدانة قبل بلوغه سن الـ18، وهو ما وصفته الدراسة بـ"المعدلات الخطيرة".

وأضافت الدراسة، أن الأطفال المصابين بالبدانة فى سن العاشرة، معرضون لاستمرار معاناتهم من البدانة حتى مرحلة البلوغ بنسبة 60%، بالإضافة إلى أنهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكر "النوع الثانى"، مع ارتفاع خطر إصابة الطفل بارتفاع نسبة الدهون فى الدم وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات التنفس أثناء النوم، وذلك بالمقارنة مع الأطفال فى نفس العمر بوزن طبيعى، وقد تؤثر تلك المشكلات الصحية إلى تقبل الطفل لنفسه.

وأشارت إلى أن بعض ثقافات الإقليم تعتبر زيادة وزن الطفل تعبيرًا عن الجمال والصحة، رغم أن بدانة الطفل تعنى سوء حالته الصحية، مرجعة بدانة الأطفال إلى عدة أسباب، على رأسها اتباع نظام غذاء غير صحى يحتوى على سعرات حرارية مرتفعة ونسب عالية من السكريات والدهون والملح، بالإضافة إلى عدم ممارسة نشاط بدنى، حيث توصى منظمة الصحة العالمية بتناول الخضراوات والفاكهة 5 مرات يومياً، مع ممارسة الرياضة ساعة واحدة على الأقل بشكل يومى.

واتهمت الدراسة استراتيجيات تسويق المنتجات الغذائية، بما تضمه من إعلانات عن تلك المنتجات، بالتأثير السلبى على العادات الغذائية للأطفال، حيث إن تلك الإعلانات تشجع على تناول الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية جداً، والأطعمة السريعة والمشروبات الفوارة، وغيرها من الأغذية غير الصحية، مشيرة إلى أن مصنعى تلك المنتجات ينفقون المليارات سنوياً لتسويقها عبر كافة الوسائط، التى تصل إلى الأطفال.

كما شددت الدراسة على أن الأطفال يتبعون نفس النظم الغذائية التى يتبعها ذويهم، داعية الآباء إلى اتباع نظم صحية سليمة، والابتعاد عن تناول الأغذية المشبعة بالدهون والسكريات والأملاح، والإكثار من تناول الخضراوات الغنية بالألياف والفاكهة الغنية بالسوائل، مع ممارسة الرياضة الخفيفة، حيث إن اتباع نظم غذائية سليمة سيقلل مستقبلا من تكلفة الرعاية الصحية للأمراض المزمنة، كما سيحد من انخفاض التحصيل الدراسى والمهنى للأطفال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة