واشنطن بوست
المعارضة السورية تنتقد فشل إدارة أوباما فى الوفاء بوعودها
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه على الرغم من ازدياد حدة الخطاب الأمريكى تجاه النظام السورى بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، فإن المعارضة السورية أعربت عن انتقادها الشديد للإدارة الأمريكية نتيجة فشل الولايات المتحدة فى الوفاء بالوعود التى سبق أن قطعتها حول إمداد المعارضة السورية بوسائل اتصال ومساعدات تكنولوجية لدعم المتمردين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان حادًّا للغاية أمس، الاثنين، عندما حذر نظام الرئيس السورى بشار الأسد من تداعيات إقدامه على استخدام الأسلحة الكيميائية لقمع المعارضين فى بلاده، معتبرًا أن مثل هذا الإجراء يعد خطًّا أحمر. وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة تستبعد تمامًا حتى الآن أن تتدخل عسكريًّا فى سوريا، موضحة أنها قد تعهدت فقط بتقديم مساعدات تكنولوجية لدعم المعارضة.
وبالرغم من ذلك فإن العديد من نشطاء المعارضة أكدوا أنهم قاموا بتهريب عدد من أجهزة الاستقبال التى تتصل بالأقمار الصناعية، وذلك نظرًا لعدم قيام الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها فى هذا الصدد، إلا أن الصحيفة الأمريكية قد قالت: إن تلك التصريحات تتعارض إلى حد كبير مع التصريحات التى أدلى بها العديد من مسئولى إدارة أوباما الذين أكدوا أنهم أنفقوا ملايين الدولارات لمساعدة المعارضة فى سوريا.
وتابعت واشنطن بوست فى تقريرها: إن وزارة الخارجية الأمريكية أطلقت مؤخرًا برنامجًا لإمداد نشطاء المعارضة فى سوريا بالمعدات اللازمة لهم، إلا أن هذا البرنامج يتطلب قيام النشطاء بالسفر أولاً إلى إسطنبول للحصول على فرصة تدريب قبل الحصول على تلك المساعدات.
وقالت الصحيفة الأمريكية: إن عددًا من المسئولين الأمريكيين قد أعربوا عن قلقهم الشديد من جراء بعض العقبات البيروقراطية والدبلوماسية التى قد تواجه البرنامج الأمريكى، خاصة أنه بدأ فى العمل منذ شهرين فقط. موضحة أن هناك قلقًا شديدًا من جانب الحكومة التركية من إمكانية استخدام البرنامج فى تهريب أو شحن الأسلحة سرًّا إلى سوريا.
نيويورك تايمز
تصريحات أوباما حول سوريا قد تفتح الباب أمام تدخل أمريكى عسكرى
علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على التحذيرات التى أطلقها الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، الاثنين، للنظام السورى، معتبرًا أن إقدام بشار الأسد على استخدام أسلحة غير تقليدية يعد خطًّا أحمر، موضحة أن مثل هذا الخطاب يعد بمثابة التحذير الأول من نوعه، والذى قد يفتح الباب أمام استخدام القوة العسكرية والتدخل المباشر لحل الأزمة السورية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: إن خطاب أوباما سوف يزيد الضغوط المفروضة على الرئيس السورى بشار الأسد خاصة أنه أعقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكى مؤخرًا، مشددًا فيها على ضرورة إقدام الأسد على التنحى عن السلطة، كما أنها تعكس من جانب آخر مخاوف كبيرة لدى العديد من مسئولى الإدارة الأمريكية حول احتمال سقوط الأسلحة غير التقليدية التى يمتلكها النظام السورى فى أيدى الجماعات المتشددة ومن بينها تنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكى قد رفض من قبل فرض منطقة حظر جوى على سوريا، بالإضافة إلى رفضه التام لتسليح المعارضة، فإن تحذيراته أمس قد تفتح الباب أمام تدخل أمريكى مباشر لإنهاء الأزمة السورية.
وأبرزت الصحيفة ما ذكره الرئيس الأمريكى بالأمس حول رفضه التدخل العسكرى، إلا أنه عاد ليؤكد أن التلويح باستخدام أسلحة كيميائية لقمع المعارضة السورية هو أمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدًا أن الإقدام على مثل هذه الخطوة سوف يترتب عليه عواقب وخيمة للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات غربية قد أعلنت أن السلطات السورية تمتلك أسلحة كيميائية، إلا أنها قالت إنها غير متأكدة من أن دمشق تمتلك أسلحة بيولوجية.
وفى هذا الإطار أشارت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها مسئول أمريكى بارز أكد أن تصريحات أوباما حول سوريا تهدف فى المقام الأول إلى توجيه رسالة مفادها أن نقل الأسلحة السورية قد يعرضها للسقوط فى أيدى جماعات إرهابية، وهو ما تخشاه وترفضه تمامًا الولايات المتحدة.
