علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على ظهور الرئيس السورى بشار الأسد أمس الأحد، على شاشات التلفزيون، أثناء تأديته صلاة عيد الفطر المبارك، موضحة أنها المرة الثانية التى يظهر فيها الأسد على الشاشات منذ تفجيرات 18 يوليو الماضى، والتى أودت بحياة وزير دفاعه وثلاثة آخرين من كبار المسئولين فى حكومته.
وقالت إن ظهور الأسد أمس هو بمثابة محاولة من جانب الرئيس السورى للظهور على طبيعته فى مثل هذه المناسبة، والتى تتسم بالزيارات الاجتماعية والولائم، إلا أنه فى الوقت نفسه يثير الشكوك حول مدى قوة وثقة حكومته فى الوقت الراهن.
وأوضحت أن الأسد الابن اعتاد أن يؤدى صلاة العيد فى المسجد الأموى، والذى يعد المسجد الأكبر والأقدم فى دمشق، إلا أنه فضل أن يستبدله هذا العيد بمسجد رحاب الحمد القريب من القصر الجمهورى، على الرغم من صغره، إلا أنه على ما يبدو أكثر أمانا.
لاحظت الصحيفة أيضا عدم ظهور العديد من كبار مسئولى الحكومة السورية بجوار الرئيس السورى أثناء الصلاة، موضحة أن نائب الرئيس فاروق الشرع لم يكن من بين المشاركين فى الصلاة إلى جوار الأسد، وهو الأمر الذى يثير الشكوك حول نيته التخلى عن النظام السورى، خاصة بعد انشقاق ابن عمه مؤخرا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن احتفالات العيد فى هذا العام كانت فى أضيق الحدود، خاصة مع اشتعال الحرب الحالية فى سوريا، دون أى مؤشر على اقترابها من النهاية، موضحة أن الناس دائما ما يقومون بالتسوق فى المحال خلال العيد أو يذهبون للمتنزهات، إلا أنه من الواضح أن المواطنين السوريين قد وجدوا فى منازلهم ملاذا آمنا فى ظل الظروف الحالية.
"نيويورك تايمز": ظهور الأسد وحيداً أثناء صلاة العيد يثير الشكوك حول قوة حكومته
الإثنين، 20 أغسطس 2012 02:03 م