ـ وجودى أمام السفارة السورية لم يكن تأييدًا لـ"بشار" وإنما لفرحتى بإسقاطه للحكومة
ـ أؤمن بأن الفنان لا يجب أن يتحدث فى السياسة أو أن يعلن موقفه
ـ أعشق صوت الهضبة عمرو دياب والكينج محمد منير
طرح الفنان السورى سامو زين ألبومه «الورد الأحمر» فى توقيت صعب جدا، متحديا كل الظروف التى حالت دون طرح الألبوم، وتأجيله لأكثر من 5 مرات، وبرغم ذلك حقق الألبوم نجاحا كبيرا، ونالت أغنية «الورد الأحمر» إعجاب الكثيرين، خاصة بعدما صورها بطريقة مبتكرة ومختلفة على غرار الدراما التركية.
«اليوم السابع» احتفلت مع النجم سامو زين بنجاح ألبومه، وحاورته فى جديده خلال الفترة القادمة، واستمعت إليه فى تعليقه على ما يحدث فى سوريا.
◄◄ «اليوم السابع»: كيف تغامر وتطرح ألبوم «الورد الأحمر» فى ذلك الوقت الحرج؟
- أجلت طرح الألبوم 5 مرات، وفى النهاية قررت أن أطرحه كخطوة لمساعدة الصناعة على الحركة والتقدم إلى الأمام، ولرسم ابتسامة على وجوه الجمهور، خاصة بعد الانتهاء من الامتحانات، والحمد لله وصلتنى ردود أفعال جيدة على الألبوم، وأعتبره نقلة فنية كبيرة فى حياتى.
◄◄ «اليوم السابع»: كيف جاء تعاونك مع المطربة البلغارية تانيا بولفين من خلال أغنية «حلمت بيكى»؟
- المطربة تانيا بولفين سمعت صوتى وأعجبت به، وراسلتنى لعمل ديو غنائى معها، وعندما بحثت عنها وجدتها المطربة رقم 1 على مستوى بلغاريا، ولها جمهور كبير على مستوى أوروبا، وهى ملقبة باسم «ملكة الحب»، وكان شرطى الوحيد هو أن يقوم إسلام زكى بتلحين الأغنية، والحقيقة أننى راهنت على «زكى» وفاق كل توقعاتى.
ومن جانبه، أضاف إسلام زكى أن الأغنية حاليا يتم تسويقها فى العالم كله لأنها قريبة إلى الموسيقى التى يسمعونها هناك، خاصة أنهم يستعملون نفس الأدوات والآلات الموسيقية الشرقية.
◄◄ «اليوم السابع»: وهل كانت تلك الخطوة محاولة منك للوصول إلى العالمية؟
- لم يكن هدفى، ولكننى فخور بتوصيل رسالة بسيطة من خلال الأغنية، وبمستوى موسيقى يضاهى مستوى الموسيقى على مستوى العالم، وللعلم لم يصل إلى العالمية إلا الهضبة عمرو دياب والكينج محمد منير، وأنا أعشق صوتيهما.
◄◄ «اليوم السابع»: لماذا صورت كليب «الورد الأحمر» بهذا الشكل؟
- الفكر التركى انتشر بشكل كبير حاليا، وأردت أن أقدم شيئًا قريبًا لفكرة مسلسل «حريم السلطان»، واستعنت بمتخصصين فى هذا المجال، وفضلت أن يكون أول جزء من الأغنية بهذا الشكل، وأن أعود بالجمهور إلى عام 2012 مرة أخرى.
◄◄«اليوم السابع»: تعاونت مع نفس الملحنين فى عدد كبير من أغنيات الألبوم.. ألا تخشى أن تتشابه الأغنيات ببعضها؟
- يرد الملحن والمطرب إسلام زكى قائلا: من الممكن أن يحدث ذلك، ولكن كل أغنية لها جو وروح مختلفة، وهو ما يجعلنى أفكر فى كل أغنية على حدة، حتى أستطيع أن أضع لكل واحدة شكلاً ومضمونًا مختلفًا، وفى النهاية «سامو» لا يسمح بتشابه الأغنيات، فهو واضح وصريح ويرفض أى عمل دون المستوى.
◄◄ «اليوم السابع»: تقدم عددًا من المواهب معك بالألبوم.. ألا تخشى أن يتفوق التلميذ على أستاذه؟
- لا أفكر فى هذا الأمر بهذا الشكل، فكل واحد منا له شخصيته وكيانه، وفى النهاية نجاح إسلام زكى ومحمد حسن وتامر حسين يصب فى صالح العمل، وبالتالى النجاح يعم على الكل.
◄◄ «اليوم السابع»: وهل إيمانك بمواهبهم هو ما شجعك على تقديم دعاء دينى يشاركونك فيه بالغناء؟
- الأمر كان مخططًا له من قبل، فأنا أحب صوت تامر حسين، وطبعا إسلام زكى فهو ملحن وموزع ومطرب عبقرى، ولكننا كنا متفقين على تقديم دعاء «أنا عبدك» مع بعض لنوصل رسالة لكل الوطن العربى من خلاله.
◄◄ «اليوم السابع»: وما هو تعليقك على تصريحات الشاعر تامر حسين للصحافة بأنك «بوظت» أغنية «مستقتل» التى كتبها لك؟
- من حقه أن يعترض لأنه بالفعل هناك جزء بالأغنية لم يغن بالفعل، ولا أخشى الاعتراف بالخطأ، وبرغم حصولى على تنازل وبأن لى مطلق الحرية فى التصرف بالأغنية فإن من حق المؤلف أن تظهر أغنيته بالشكل الذى كان يفضله، ولكن للعلم تصريحاته تم تحريفها، وكتب حسين توضيحًا على صحفته بـ«فيس بوك» ليوضح حقيقة الأمر.
◄◄«اليوم السابع»: أثار بوستر ألبوم «الورد الأحمر» الجدل حول ظهورك على البوستر مغمض العينين.. فلماذا فضلت الظهور بهذا الشكل؟
- «الورد الأحمر» أحلى ما فيه هو رائحة عطره، وأردت أن أظهر بالبوستر وأنا أستنشق رائحة عطر الورد، وبالتالى طبيعى أن أظهر وأنا مغمض العينين.
◄◄ «اليوم السابع»: ما هو تعليقك على مقال الناقد طارق الشناوى والذى حمل عنوان «سقطة سامو زين»؟
- فى البداية أعتبر اهتمام الناقد الكبير طارق الشناوى بالكتابة عنى نجاحًا فى حد ذاته، ولكننى أدعوه لمتابعة أخبارى بشكل جيد، لأن ما انتقدنى فيه ليس صحيحًا، فنزولى إلى المظاهرة التى أقيمت أمام السفارة السورية بمصر لم يكن تأييدا لـ«بشار»، وإنما فرحة باستجابته للإصلاحات التى أقرها، ولإسقاط الوزارة هناك، وهو نجاح فى حد ذاته لصالح الشعب السورى، كما أننى أؤمن بأنه لا يجب أن يتحدث الفنان فى السياسة، ولا يصح أن يتحول الفنان إلى ناقد سياسى، لأن الفنان يجب أن يقف على مسافة واحدة بين كل الأطراف.
◄◄ «اليوم السابع»: وما حقيقة خوضك تجربة التمثيل من خلال مسلسل درامى؟
- أخوض بالفعل أول تجربة درامية لى من خلال مسلسل تليفزيونى تشترك الإمارات فى إنتاجه، وستدور أحداثه فى فترة تاريخية قديمة، وسأغنى فيه عددًا من الموشحات، على أن يتم عرضه بموسم رمضان 2013 بعد انتهاء تصويره.
◄◄ «اليوم السابع»: سبق أن صرحت بأنك لن تترك شركة عالم الفن.. فما المميزات التى يقدمها لك المنتج محسن جابر لتظل متمسكا به بهذا الشكل؟
- الحقيقة أن المنتج محسن جابر لم يقصر معى فى أى شىء، وأنا المطرب الوحيد بالشركة الذى ينتج له محسن جابر ألبوماته، كما أنه منتج محترم ويقدر عملى، وقدم حملة إعلانية ضخمة للألبوم، وهو واثق فى قدراتى، وطبع الألبوم دون أن يسمع أغنية واحدة منه.
◄◄«اليوم السابع»: ما تعليقك على ما يحدث فى الساحة السياسية السورية حاليا؟
- الحمد لله، أرى أن هناك فجرًا جديدًا يطلع على سوريا وعلى أهلها، ولكنى مؤمن بأن الفنان لا يجب أن يتحدث فى السياسة، ولا يجب أن يعلن هل هو مع أو ضد، لأن سوريا فى النهاية ستبقى وسيزول النظام، وكل ما نريده حاليا هو الحرية والديمقراطية، وأن يرحم الله الشهداء.
◄◄ «اليوم السابع»: ولكن ألا تخشى على سوريا من صراع الطوائف بعد سقوط بشار؟
- تعيش سوريا حاليا أيامًا صعبة، وأتمنى أن تنعم فى الفترة المقبلة بالأمان والخير والسلام، ولكن يجب أن «نحب بعض وأن نخاف على بعض» فهذا هو الضمان الوحيد لبقائنا فى أمن وأمان وسلام.