شهدت دمشق فجر وصباح اليوم الاثنين جولة جديدة من الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التى أعلنت منذ أكثر من شهر استعادة السيطرة على كل العاصمة التى شهدت أحياء جنوبية وغربية فيها طيلة الأسبوع الماضى مواجهات وقصف، كما تدور اشتباكات فى أحد أحياء حلب، فى حين تشهد أحياء أخرى اشتباكات.
وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات وقعت بعيد منتصف الليل فى حيى القدم والعسالى فى جنوب العاصمة، حيث سمعت أصوات انفجارات، مشيرا إلى محاولات للقوات النظامية لاقتحام الحيين.
وصباح اليوم أشارت لجان التنسيق المحلية إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام فى حى جوبر (فى شرق العاصمة) إثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز فى المنطقة"، واقتحام قوات النظام صباح اليوم لبلدة معضمية الشام، ضاحية دمشق الجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذى تسبب بسقوط أبنية، بحسب الهيئة العامة.
فى مدينة حلب فى شمال البلاد، تدور اشتباكات منذ ساعات فى حى سليمان الحلبى فى شرق المدينة بالتزامن مع تحليق للطيران المروحى، حسبما أفاد المرصد السورى الذى أشار أيضا إلى تعرض أحياء الشعار وسيف الدولة والإذاعة وبستان القصر وطريق الباب ومناطق فى حى صلاح الدين للقصف من القوات النظامية.
فى محافظة درعا، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فى مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية "التى تقصف المدينة"، مما أدى إلى "سقوط العشرات من القتلى والجرحى".
وذكر المجلس الوطنى السورى المعارض أن النظام السورى "يشن لليوم الثانى هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة".
وأوضح أن هذا الهجوم يأتى بعد "قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق". وأعلن المجلس الحراك "مدينة منكوبة"، مشيرا إلى أنها "تعانى كارثة إنسانية"، داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولى إلى التحرك بسرعة، "لمنع استكمال المجزرة التى ينفذها النظام" فيها.
ونقل بيان المجلس عن شهود أن قوات النظام تستقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية، داعيا "كافة الكتائب الميدانية على العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينة".
