المعارضون السوريون يصمدون فى مواجهة قوات النظام بعد شهر على معركة حلب

الإثنين، 20 أغسطس 2012 01:24 م
المعارضون السوريون يصمدون فى مواجهة قوات النظام بعد شهر على معركة حلب اشتباكات – صورة أرشيفية
حلب (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستمر الاشتباكات فى مدينة حلب بعد شهر على فتح المعركة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضينن فى وقت انتهت اليوم الاثنين، مهمة بعثة المراقبين الدوليين الذين يستعدون لمغادرة سوريا.

ولا يزال المقاتلون المعارضون للنظام السورى يسيطرون على عدد كبير من أحياء ثانى أكبر المدن السورية (شمال)، منذ أن أعلنوا فى العشرين من يوليو "معركة تحرير حلب" التى وصفها الإعلام الرسمى بأنها ستكون "المعركة الحاسمة".

ومنذ ذلك الوقت، أحرزت قوات النظام تقدما على الأرض فى حى صلاح الدين (جنوب غرب) الذى لا يزال يشهد "حرب كر وفر وحرب شوارع" بحسب المعارضين.

بينما شهدت أحياء أخرى من المدينة التى بقيت لفترة طويلة فى منأى عن الاضطرابات التى تهز البلاد منذ 17 شهرا، تدميرا كبيرا نتيجة القصف العنيف الذى تستخدم فيه الطائرات المروحية والحربية.

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان عن اشتباكات وقعت على مدى ساعات فجر وصباح اليوم فى حى سليمان الحلبى فى شرق حلب، فيما تعرضت أحياء الشعار وطريق الباب (شرق) وسيف الدولة والإذاعة وبستان القصر (غرب) ومناطق فى حى صلاح الدين (جنوب غرب) للقصف من القوات النظامية. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس فى حلب الأحد أن مروحيات للجيش السورى القت للمرة الأولى مناشير فى المدينة تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين ومساعدتهم تمنح هؤلاء "فرصة أخيرة" للاستسلام وتسليم أسلحتهم.

فى محافظة درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فى مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية "التى تقصف المدينة"، ما أدى إلى "سقوط العشرات من القتلى والجرحى".

وذكر المجلس الوطنى السورى المعارض أن النظام السورى "يشن لليوم الثانى هجوما وحشيا على المدينة مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق".

وأعلن المجلس الحراك "مدينة منكوبة"، مشيرا إلى أنها "تعانى كارثة إنسانية ". ودعا المنظمات الدولية والمجتمع الدولى إلى التحرك بسرعة "لمنع استكمال المجزرة التى ينفذها النظام". وقد امتدت المعارك والقصف العنيف إلى مدينة درعا.

وشهدت دمشق اعتبارا من منتصف الليل جولة جديدة من الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التى أعلنت منذ أكثر من شهر استعادة السيطرة على كل العاصمة رغم استمرار المواجهات والقصف، لاسيما الأسبوع الماضى فى أحياء جنوبية وغربية منها. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الاشتباكات وقعت فى حيى القدم والعسالى فى جنوب العاصمة.

وصباحا أفادت لجان التنسيق المحلية عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام فى حى جوبر (فى شرق العاصمة) إثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز فى المنطقة". كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن اقتحام قوات النظام صباح اليوم لبلدة معضمية الشام، ضاحية دمشق الجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذى تسبب بسقوط أبنية.

وقتل الاثنين فى ثانى أيام عيد الفطر فى سوريا 24 شخصا هم عشرة مدنيين وسبعة مقاتلين معارضين وسبعة عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد السورى. وجاء ذلك غداة مقتل 84 شخصا هم 28 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا فى أعمال عنف فى مناطق مختلفة من البلاد.

فى هذا الوقت انتهت منتصف ليل الأحد الاثنين المهمة الرسمية لبعثة المراقبين الدوليين الذين انتشروا فى سوريا منذ منتصف إبريل بتفويض من مجلس الأمن للتحقق من وقف لإطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ بتاتا.

وكان المراقبون علقوا دورياتهم على الأرض فى يونيو بسبب ارتفاع وتيرة العنف. واعتبر الموفد الدولى الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى الأحد أنه لم يعد المطلوب تجننا الحرب الأهلية فى البلاد بل "وقفها ".

وقال فى مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية "هناك من يقول إنه يجب تجنب الحرب الأهلية فى سوريا، لكننى أعتقد أننا نشهد الحرب الأهلية منذ وقت غير قصير. المطلوب هو وقف الحرب الأهلية وهذا الأمر لن يكون بسيطا".

وقتل أكثر من 23 ألف شخص وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى منتصف مارس 2011 التى تطورت إلى نزاع مسلح دام.

وأجدى الرئيس السورى الأحد صلاة أول أيام عيد الفطر فى جامع الحمد فى حى المهاجرين فى دمشق.

وبث التلفزيون السورى لقطات له وهو يؤدى الصلاة محاطا بعدد من المسئولين بينهم الأمين القطرى المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام، ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقى.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الاثنين أنه يجب إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق ماليا على نظام الأسد، مؤكدا أن النزاع الدائر فى سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهريا.

وندد بنظام "غير إنسانى يديره مرتكب مجازر"، مؤكدا أن فرنسا لا تعتزم التحرك عسكريا فى سوريا خارج إطار دولى سواء أكان الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسى، وتعارض روسيا والصين اتخاذ أى إجراء فى مجلس الأمن الدولى ضد النظام السورى، لاسيما لجهة فرض عقوبات عليه. فى عمان أعلنت الحكومة الأردنية أنها استدعت السفير السورى الأحد، احتجاجا على سقوط أربع قذائف أطلقت من الجانب السورى وسقطت فى منطقة الطرة فى شمال المملكة، مما أدى إلى إصابة طفلة بجروح.

وشهدت الحدود الأردنية السورية مؤخرا حوادث إطلاق نار وقع أغلبها لدى إطلاق الجيش السورى الرصاص على لاجئين يحاولون اجتياز الحدود إلى الأردن، فيما يطلق الجيش الأردنى الرصاص أحيانا لتسهيل وتأمين عبور هؤلاء. ويستضيف الأردن أكثر من 150 ألف لاجئ سورى. فى أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أن بلاده لا يمكنها أن تستضيف أكثر من مائة ألف لاجئ سورى، مؤكدا أنه لا بد من إقامة منطقة عازلة داخل الأراضى السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين. ووصل عدد اللاجئين السوريين فى تركيا إلى 70 ألف لاجئ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة