الصحافة الأمريكية: كاتب: قرارات مرسى الأخيرة تفرض واقعا مدنيا جديدا على مصر.. منظمة جهادية تشارك فى حرب المعارضة ضد الأسد.. وظهور الأسد أثناء صلاة العيد يثير الشكوك حول قوة حكومته

الإثنين، 20 أغسطس 2012 02:28 م
الصحافة الأمريكية: كاتب: قرارات مرسى الأخيرة تفرض واقعا مدنيا جديدا على مصر.. منظمة جهادية تشارك فى حرب المعارضة ضد الأسد.. وظهور الأسد أثناء صلاة العيد يثير الشكوك حول قوة حكومته
إعداد بيشوى رمزي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست
كاتب أمريكى: قرارات مرسى الأخيرة تفرض واقعا مدنيا جديدا على مصر

علق الكاتب دينيس روس فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الأوضاع التى تشهدها مصر فى المرحلة الحالية، موضحا أن واقعا جديدا يبدو أنه يتشكل الآن فى مصر ربما ليكون بديلا عن الأوضاع الماضية، فى ظل إصرار مؤسسة الرئاسة فى مصر وجماعة الإخوان المسلمين على السيطرة على مقاليد الأمور.

وأضاف الكاتب أن الدكتور مرسى قد استغل الأحداث الأخيرة التى شهدتها رفح والتى أدت إلى مقتل حوالى 16 جنديا من أبناء القوات المسلحة المصرية لإزاحة القادة العسكريين الذين سيطروا على مقاليد الأمور منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، وكذلك إلغاء الإعلان الدستورى لتصبح كل من السلطة التنفيذية والتشريعية فى قبضة مؤسسة الرئاسة، وبالتالى فإن مرسى استطاع أن يفرض الحكم المدنى على مصر.

ويقول الكاتب الأمريكى إن البعض يرى الخطوات الأخيرة التى اتخذها مرسى بمثابة الفرصة التى منحها الرئيس الجديد للثورة من أجل إزاحة بقايا النظام السابق، بالتالى تمهيد الطريق نحو تحقيق أهدافها الواعدة، إلا أن البعض الآخر من المناوئين للتيار الإسلامى يرفضون تماما مثل هذه القرارات على اعتبار أنها تهدف فى الأساس أمام إزالة أى ضوابط على السلطات التى سوف يتمتعون بها خلال المرحلة المقبلة.

ويرى روس أنه بالنظر إلى مختلف القرارات التى اتخذها مرسى والمحيطين به خلال الأيام الماضية، فإن هناك ما يبرر قلق العديد من المتابعين للمشهد فى مصر، خاصة فى ظل تعيين وزير إعلام من بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى القرارات الأخرى التى تم اتخاذها حول تغيير عدد من رؤساء التحرير بالصحف وملاحقة رئيس تحرير صحيفة الدستور قضائيا بتهمة إهانة الرئيس.

وأضاف الكاتب الذى عمل مساعدا للرئيس أوباما فى شئون الشرق الأوسط أن قرارات مرسى تعزز تماما سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على كافة السلطات فى البلاد بما فى ذلك السلطة التنفيذية والتشريعية، وبالتالى فإنه لا يمكن لأحد أن يجزم بمستقبل التغيير فى مصر خلال المرحلة المقبلة.

وقال دينيس روس إن الوضع الحالى لن يسمح للرئيس أو جماعته للهروب من المسئولية كاملة فى ظل تحديا مهمة تواجه البلاد خلال المرحلة الحالية أهمها الوضع الاقتصادى المتردى والذى يحتاج بشدة إلى مساعدات خارجية وزيادة الاستثمارات الأجنبية فى البلاد، بالإضافة إلى إيجاد دعم خارجى من أجل خطة النهضة التى يسعى الرئيس إلى تطبيقها.

وأوضح الكاتب أن جماعة الإخوان على الرغم من أنها تدرك الواقع جيدا، إلا أنها فى الوقت نفسه تحاول إنكاره، لافتا إلى رفض مؤسسة الرئاسة فى مصر للأخبار التى وردت حول إرسال مرسى ردا على برقية أرسلها له الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، موضحا أن مكتب الرئيس الإسرائيلى لم يعلن عن محتوى الرسالة إلا بعد التوافق مع الرئاسة المصرية، وهو الأمر الذى يتشابه إلى حد كبير مع اتهامات الجماعة للموساد الإسرائيلى بارتكاب أحداث رفح على الرغم من إدراكهم أن هذه الاتهامات لا صلة لها بالحقيقة.

ويتساءل الكاتب عما يمكن استخلاصه من أداء الجماعة التى دائما ما ترفض الاعتراف بالحقيقة، موضحا أن الأخوان ليسوا على استعداد للاعتراف بأى حقائق تتناقض مع فلسفتهم الخاصة، ولذا فقط طالب روس الولايات المتحدة بألا تتقبل الحقيقة البديلة التى يسعى الأخوان لفرضها بعيدا عن الواقع، موضحا أنه من الممكن أن يتقبل الجميع الخلافات السياسية ولكن من الصعب تقبل حقائق تبنى على خيالات لا صلة لها بالواقع.

وقال الكاتب إن الرئيس وجماعته ينبغى أن يدركوا جيدا أن الولايات المتحدة على استعداد لحشد المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية لمساعدة مصر بشرط أن يكون النظام المصرى، مستعدا للعمل على أساس حقائق مبادئ موجودة بالفعل، مشددا على ضرورة حماية الأقليات والمرأة والتعددية السياسة، بالإضافة إلى احترام الالتزامات الدولية وخاصة السلام مع إسرائيل.

واختتم الكاتب مقالته مؤكدا الأوضاع الحاية فى مصر لا تدعو إلى التفاؤل خاصة فى ظل تقارير عديدة توضح إقدام أكثر من عشرة آلاف قبطى للهجرة من البلاد، بالإضافة إلى سياسات أخرى تهدف إلى تخويف الإعلاميين، بالإضافة إلى إقدام مرسى إلى نشر قوات الجيش فى سيناء دون إخطار إسرائيل مسبقا بذلك طبقا لمعاهدة السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية بربط المعونات الاقتصادية المقدمة لمصر بالسلوك السياسى الذى سوف تتبناه الجماعة خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنه لا يجب أن تستمر تلك المساعدات فى ظل استمرار الانتهاكات

منظمة جهادية تشارك فى الحرب ضد الأسد

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية "أن منظمة جهادية تدعى "جبهة النصرة" ظهرت على شبكة الإنترنت لتعلن مسئوليتها عن التفجيرات الانتحارية التى شهدتها مدينتى حلب ودمشق، وتؤكد كذلك أن تحارب فى جبهة المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن هذه الجماعة يشتبه فى انتمائها إلى تنظيم القاعدة، موضحة أنها قالت إنها تقاتل أيضا فى عدة مواقع أخرى بسوريا، من بينها حمص وإدلب وضواحى العاصمة دمشق، هو ما يثير مخاوف عديدة حول تحول الثورة السورية نحو التطرف الشديد فى إراقة الدماء.

وقالت الصحيفة إن الدور المتنامى الذى تلعبه "جبهة النصرة" فى شوارع المدن السورية يسلط الضوء على أحد أهم أسباب رفض الولايات المتحدة وحلفائها لمسألة تسليح جبهة المعارضة السورية فى حربها ضد القوات النظامية التابعة للأسد رغم ما تمارسه من قمع عنيف ضدهم، على الرغم من إصرار الإدارة الأمريكية على ضرورة رحيل الأسد.
وتابعت "واشنطن بوست" أن هناك مخاوف واسعة النطاق بين الحكومات الغربية من احتمالات وصول أسلحة الثوار إلى المجموعات الجهادية، وبالتالى تحولها ضد دول المنطقة التى ساهمت فى وصول هذه الأسلحة إلى داخل سوريا بعد أن تأثرت بالفعل بالخصومات الطائفية والجيوسياسية"


نيويورك تايمز
ظهور الأسد أثناء صلاة العيد يثير الشكوك حول قوة حكومته

علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على ظهور الرئيس السورى بشار الأسد على أمس الأحد على شاشات التلفزيون أثناء تأديته صلاة عيد الفطر المبارك، موضحة أنها المرة الثانية التى يظهر فيها الأسد على الشاشات منذ تفجيرات 18 يوليو الماضى والتى أودت بحياة وزير دفاعه وثلاثة آخرين من كبار المسئولين فى حكومته.

وقالت الصحيفة إن ظهور الأسد أمس هو بمثابة محاولة من جانب الرئيس السورى للظهور على طبيعته فى مثل هذه المناسبة والتى تتسم بالزيارات الاجتماعية والولائم، إلا أنها فى الوقت نفسه، إلا أنه فى الوقت نفسه يثير الشكوك حول مدى قوة وثقة حكومته فى الوقت الراهن.

وقالت الصحيفة أن الأسد الابن اعتاد أن يؤدى صلاة العيد فى المسجد الأموى والذى يعد المسجد الأكبر والأقدم فى دمشق، إلا أنه فضل أن يستبدله هذا العيد بمسجد رحاب الحمد القريب من القصر الجمهورى، على الرغم من صغره، إلا انه على ما يبدو أكثر أمانا.
لاحظت الصحيفة أيضا عدم ظهور العديد من كبار مسئولى الحكومة السورية بجوار الرئيس السورى أثناء الصلاة، موضحة أن نائب الرئيس فاروق الشرع لم يكن من بين المشاركين فى الصلاة إلى جوار الأسد، وهو الأمر الذى يثير الشكوك حول نيته التخلى عن النظام السورى، خاصة بعد انشقاق ابن عمه مؤخرا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن احتفالات العيد فى هذا العام كانت فى أضيق الحدود خاصة مع اشتعال الحرب الحالية فى سوريا، دون أى مؤشر على اقترابها من النهاية، موضحة أن الناس دائما ما يقومون بالتسوق فى المحال خلال العيد أو يذهبون للمتنزهات، إلا أنه من الواضح أن المواطنين السوريين قد وجدوا فى منازلهم ملاذا آمنا فى ظل الظروف الحالية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة