نقاد: شكل «البلطجى» اختلف فى الواقع ولم يختلف فى الدراما

الخميس، 02 أغسطس 2012 11:52 ص
نقاد: شكل «البلطجى» اختلف فى الواقع ولم يختلف فى الدراما آسر ياسين
كتبت - شيماء عبدالمنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عدد من النقاد لـ«اليوم السابع» أن شكل البلطجى تغير فى الواقع، وإن لم يختلف فى الدراما، واتفق بعضهم على رفض الصورة التى تقدمها الأعمال المعروضة حاليا على الشاشات المختلفة، خاصة أن البلطجية يظهرون بملامح وسيمة، وملابس أنيقة، وأرجع بعضهم ذلك لرغبة صناع المسلسلات فى جذب المشاهد وحبك القصة.

قالت الناقدة ماجدة خير الله: إن الشكل الخارجى للبلطجى تغير كثيرا عن زمان فى الواقع، والسينما والدراما، مشيرة إلى أن البلطجى فى أفلام الراحل فريد شوقى كان لابد أن يكون صاحب علامة مميزة بوجهه، كأن يكون هناك جرح غائر فى جبهته «بشله»، لكن البلطجى الآن يظهر بشكل أنيق وشيك، ويمكنه بنفس البساطة الذهاب إلى «وكالة البلح» لشراء ملابس آخر موضة.

وأضافت خير الله أن البلطجى فى الأساس شاب من طبقة متوسطة أو فقيرة وليس كل شباب هذه الطبقة قبيحى الوجه، فمنهم من يتمتع بوسامة تجعل لقب البلطجى لا يليق عليه، لذا بحكم تغير شكل البلطجى فى الواقع كان بالضرورة أن يتغير الشكل النمطى للبلطجى فى الدراما، كما أشارت خيرالله إلى أن هناك عمليات بلطجة تحتاج إلى هذا الشكل الأنيق والوسيم حتى تكتمل العملية. وعن تأثير البلطجى فى الدراما على عقلية الأطفال والمراهقين قالت خير الله إن الدراما دورها أن تظهر كل ما فى المجتمع، بكل ما به من مساوئ وسلبيات وإيجابيات، مشيرة إلى أن ذلك لن يؤثر على أحد، فهناك تربية وتنشئة للطفل تساعده فى تكون أهوائه وميوله، وهذا لا دخل له بالدراما.

من جانبه أكد الناقد فتحى العشرى أن دراما رمضان هذا العام تقدم مضمون البلطجى، ولا تركز على شكله، حيث إن المضمون هو الأهم وليس المظهر الخارجى، وأضاف أن هذا يرجع إلى أن الدراما تعتمد على النجم فى تقديم الشخصية والذى بدوره يتميز بالشكل الوسيم، وهذا سيؤثر بالسلب على الفتيات والشباب فى سن المراهقة لأن الدراما تجعل المشاهد معجبا بشخصية البلطجى ولا تقدمه كما هو فى الواقع، فالفتيات قد يتمنين حب بلطجى، والشباب قد يتخذه قدوة.

ومن جانبها أشارت الناقدة خيرية البشلاوى، إلى أن البلطجى إفراز واقع شرس، غاب عنه عاملا الثقافة والتحضر الاجتماعى، وعلى الدراما ألا تجسده، كما يحدث الآن، وتظهره بالشكل الأنيق الوسيم، لافتة إلى أن هذا يرجع لرغبة الدراما فى جذب المشاهد، وضبط الحبكة الدامية، مشيرة إلى أن الدراما تقدم عالم البلطجة على أنه عالم جذاب يجتذب الفتيات والشباب له، وهذا ما لا يعكس الواقع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة