قال المؤرخ البولندى "فافرزينيك سموكزنسكى" إن السخط فى أوروبا يبدو أنه قد بدأ فى التعبير عن نفسه بصوت أكثر وضوحا أسوة بالغضب العربى الذى تسبب فى ثورات (الربيع العربى)، حيث خطفت أوروبا بفعل الأزمة المالية الطاحنة الأنظار، حيث لم يعد التركيز يقتصر فقط على المحتجين فى المنطقة العربية، بل امتد ليشمل الأوروبيين الذين ينطلقون يوميا إلى الشوارع تعبيرا عن احتجاجهم وغضبهم من سياسات حكومات بلادهم.
وذكرت الدراسة البحثية التى أجراها فافرزينيك سموكزنسكى: "أن المشهد الأوروبى الحالى ينذر بتغيرات جذرية مماثلة لما حدث فى العالم العربى، ويسوق فى هذا السياق احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو مع حلول سبتمبر القادم، علاوة على اعتزام أسبانيا طلب خطة إنقاذ من الدول الأوروبية، فيما يستعد البنك المركزى لإعادة شراء سندات إيطالية".
ويتساءل البعض عن أسباب احتجاج العالم الغربى الذى من المفترض أنه يمتلك الأدوات الديمقراطية وآليات الوفرة الاقتصادية ولكن على ما يبدو فإن هذا الغرب يشعر بنقص كبير فى الجانب الاقتصادى دون السياسى بالتحديد، وهذا الخيط الرفيع هو الذى يفصل بين الاحتجاجات فى أوروبا والعالم العربى، ما يؤكد أن العالم يبدو واحدا فى حاجته الملحة إلى التغيير وإن اختلفت الأسباب.
وقال سموكزنسكى متهكما "فى الوقت الذى يبعث فيه الزعماء الأوروبيون وهم يمضون أجازتهم الصيفية على شواطئ الجزر الحالمة برسائل مطمئنة بأنهم لن يدخروا الجهد من أجل الحفاظ على منطقة اليورو، وحده يتحدث صدقا رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى حينما يصارح الجميع بأنه لا مفر من الانتظار عدة سنوات قبل إرسال برقية أمل إلى الشباب"، معربا عن أسفه من أن الشباب دون العشرين والذين يواجهون البطالة بنسبة 36 بالمائة، هو فى الوقت الراهن، جيل ضائع وأن كل ما يمكن أن يفعله الآن هو فقط الحد من الضرر.
مؤرخ بولندى يتوقع انتقال "الربيع العربى" إلى الغرب بسبب الأزمة المالية
الخميس، 02 أغسطس 2012 11:10 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة