نظم اتحاد كتاب مصر، فرع الأقصر، بالتعاون مع فرع ثقافة الأقصر "أسبوع الثقافة السورية" فى ساحة سيدى أبو الحجاج خلال الفترة من السابع وحتى الثالث عشر من رمضان، بمشاركة عدد من الأدباء والناشطين السوريين والمصريين، تنوعت فعالياته الثقافية لتشمل معارض الصور والندوات الفكرية وعرض الأفلام والوثائق والعروض الفنية والمسرحية والدراسات الأدبية والأمسيات الشعرية، وافتتح أعماله السفير عزت سعد محافظ الأقصر، وأصدر المشاركون فى ختام الفعاليات بيانا أعلنوا تضامنهم الكامل ومساندتهم للشعب السورى الشقيق فى محنته الحالية، ويدعون الحكومات والشعوب العربية إلى مساندته والعمل على منع الاقتتال الداخلى، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها من التدخل الأجنبى، وحماية أرواح شعبها، ويدينون بكل القوة الممارسات الوحشية والمذابح التى يمارسها النظام السورى ضد شعبه المتطلع إلى حقوقه المشروعة فى الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.
وطالب المشاركون، الدكتور محمد مرسى، بالوفاء بتعهداته وتنفيذ تصريحاته التى أعلنها قبيل انتخابه بدعم ثورة سوريا، ومنع السفن الأجنبية الإيرانية والصينية وغيرها التى تحمل الأسلحة والذخائر والمعونات إلى النظام السورى الفاسد، ليستخدمها فى تدمير سوريا، وقتل النساء والأطفال فيها، كما يدعونه إلى أن تقوم مصر فى عهده بتحمل مسئولياتها التاريخية، والاضطلاع بدورها الفاعل فى محيطها العربى والإسلامى بما يتناسب ومكانتها، وما تعلقه عليها الشعوب من آمال وتطلعات.
ويترقب المشاركون من أدباء محافظة الأقصر زيارة رئيس الجمهورية للمحافظة، ويعلنون مساندتهم له كرئيس لكل المصريين، جاء بإرادة حرة للشعب، ويمنحونه الفرصة المناسبة للوفاء بتعهداته، وتحقيق برنامجه، ومع ذلك فإنهم يرفضون استبعاد اتحاد كتاب مصر عقل الأمة وضميرها الحى من المشاركة بتمثيل يتناسب ومكانة أدباء مصر وكتابها ومفكريها فى تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، ويرون فى ذلك إهداراً جسيماً لطاقات وقدرات ووعى الفئة الأهم لدى كل المؤمنين بقيمة الأدب والفكر والثقافة، وأدان المشاركون بشدة استبعاد اتحاد كتاب مصر كنقابة مهنية معترف بها طبقاً للقانون والدستور من اجتماع السيد الرئيس بممثلى النقابات المهنية الأربعة والعشرين، وعدم توجيه الدعوة لاتحاد كتاب مصر، رغم كونه نقابة مهنية، مما ألحق الضرر البالغ بمكانة كتاب مصر معنوياً، ويحرمهم الكثير من حقوقهم المادية التى يجب أن تتبناها نقابتهم فى مواجهة السلطة السياسية التى تعمدت إقصاءها.
ونبه المشاركون الرئيس إلى أن محافظة الأقصر ذات طبيعة خاصة ومكانة ثقافية وسياحية وأثرية لا تخفى على أحد، وأن زيارته لها لا يمكن النظر إليها من قبيل الدعاية للسياحة التى نقدر أهميتها، ولكن فى إطار أن تنال المحافظة ما تستحقه من رعاية واهتمام وتدبير للموارد التى تنهض بها، وتخفف من معاناة أهلها، ويثمن المشاركون رعاية محافظ الأقصر للفعاليات الثقافية فى الأقصر منذ قدومه لتحمل المسئولية فى المحافظة، وتبنيه لعدد من النشاطات الفاعلة التى من شأنها إثراء الحياة الثقافية وتنشيط السياحة بالمحافظة.
وفى ذات الوقت يتطلعون بقوة إلى إقامة الدورة القادمة من مهرجان طيبة الثقافى الدولى الذى توقف منذ يناير 2011، ويرون أن محافظة الأقصر ووزارة الثقافة معنيتان بتنفيذ المهرجان، والحفاظ عليه، وتطويره، وعليهما تحمل مسئولياتهما فى هذا الصدد، وتوفير الإمكانات والموارد المالية المطلوبة، ولا حجة فى ذلك فى ظل توفير إمكانات أكبر كثيراً لمهرجانات السينما، وغيرها من الأنشطة التى نقدرها، ونراها مكملةً لمهرجان طيبة الثقافى الدولى وليست بديلاً عنه.
ويراقب الأدباء والمثقفون بقلق بالغ ما وصلت إليه الأحوال فى الشارع الأقصرى من انتشار الفوضى المرورية، والتعدى على نهر الشارع والأرصفة والميادين من الباعة الجائلين والبلطجية، وغياب الدور الأمنى بشكل شبه كامل ومريب عن المناطق الأثرية والأسواق والأماكن العامة، وغياب تطبيق القانون، ويدعون الجهات الأمنية والتنفيذية إلى عدم التخاذل، والقيام بواجباتها فى فرض هيبة الدولة بالقانون والشرعية، ويحذرون مما قد ينتج عن استمرار هذه الأحوال من عواقب كارثية على الوطن بأسره.
ويطالب المشاركون، المؤسسات الحكومية العلاجية والاجتماعية والتعليمية، إلى مد يد العون والمساندة إلى الإخوة السوريين المقيمين بمصر، ومعاملتهم كمصريين، لتخفيف معاناته، والتقليل من الضغوط المادية والمعنوية التى يتعرضون لها، ويطالب المشاركون، وزارة الخارجية المصرية، بتوفير سبل الرعاية والتواصل الدائم مع المصريين المقيمين فى سوريا، وتوفير الرعاية والحماية لهم.