أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لقيام بعض الشركات الفرنسية بطرد بعض العاملين المسلمين منها لقيامهم بصيام شهر رمضان المعظم، مؤكدا أن لتلك الإجراءات انعكاسات سلبية خطيرة على تعايش واندماج الطائفة المسلمة فى فرنسا.
وطالب المركز السلطات الفرنسية بضرورة تقنين أوضاع المسلمين هناك، وفرض عقوبات صارمة على كل من يحاول التدخل فى ممارسة الشعائر الإسلامية، والتأكيد على حرية ممارسة الشعائر الدينية لمختلف الطوائف التى تعيش فى فرنسا، وعمل المنظمات الإسلامية والحقوقية على نشر القيم السمحة للإسلام، ومنع بعض الممارسات التى تمثل تمييز وعنصرية شديدة ضد الإسلام والمسلمين فى أوربا.
وأضاف المركز فى بيان رسمى له اليوم الخميس أن ما قامت به الشركات الفرنسية يمثل مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تؤكد على حرية التعبير والاعتقاد، وعلى حق كل فرد فى ممارسة عقائده وأداء عباداته الخاصة بحرية كاملة، مشيرا إلى تزايد تلك الممارسات فى فرنسا فى الآونة الأخيرة، وتعمد بعض الأفراد والأحزاب اليمينية ممارسة التمييز والعنصرية ضد المسلمين، بالرغم من كون الإسلام يمثل الديانة الثانية، إذ يزيد عدد المسلمين فى فرنسا عن خمسة ملايين نسمة.
وحذر البيان من تكرار تلك الممارسات التى من شأنها أن تضر بأمن واستقرار فرنسا، وخلق أجيالاً لا تنتمى لفرنسا، ولا تحرص على التعايش والاندماج فى مجتمعاتها، مذكرا أن ما يحدث الآن هناك، لا يصب سوى فى مصلحة اليمين المتطرف، الذى يسعى لتشويه صورة المسلمين، واتهامهم بممارسة العنف والإرهاب، وذلك على خلاف الحقيقة والواقع.
وأشار البيان إلى أن أوربا عمومًا وفرنسا على وجه الخصوص كانت مثالاً للتعايش البناء بين الطوائف والعرقيات المختلفة، وذلك من خلال ضمان حرية التعبير والاعتقاد للجميع، دون تفرقة بسبب العرق أو الجنس أو اللون، موضحا أن ما يحدث ضد المسلمين فى فرنسا الآن يمثل ردة عن القيم والمبادئ الفرنسية، التى تحرص الحكومات الفرنسية المختلفة على نشرها فى مختلف أنحاء العالم.
سواسية: طرد المسلمين الصائمين من الشركات الفرنسية تمييز وعنصرية
الخميس، 02 أغسطس 2012 05:12 م