بانيتا يصل للأردن لإجراء مباحثات حول الأوضاع فى سوريا

وصل وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا الخميس إلى عمان التى يبحث فيها مع الملك عبد الله الثانى، الأوضاع فى سوريا ومسألة تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة.

وقال بانيتا للصحافيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته فى مطار ماركا العسكرى (شرق عمان) فى آخر محطة من جولة شملت تونس ومصر وإسرائيل، ان "دولتينا قلقتان مما يجرى فى سوريا وانعكاسات التى قد تترتب على ذلك على الاستقرار فى المنطقة"، وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل وثيق جدا" مع الأردنيين لتقديم مساعدات انسانية لحوالى 145 ألف سورى هربوا إلى الأردن، معبرا عن شكره للسلطات "لتركها الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف فى سوريا".

وافتتح الأردن الأحد أول مخيم رسمى للاجئين السوريين فى منطقة الزعترى بمحافظة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود مع سوريا، يفترض أن يتسع لنحو 120 ألف لاجئ.

ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فر أكثر من 267 ألف سورى من بلدهم منذ اندلاع انتفاضة شعبية فى مارس 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد، والتى تحولت إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص حسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، وأشارت إلى أن معظم هؤلاء فروا إلى الأردن وتركيا ولبنان.

من جهته، أكد بانيتا أن وزارة الدفاع الأميركية "وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الأردنى وذلك فى ضوء ما يحدث فى سوريا"، وأضاف: "فعلنا ذلك بطريقة نحاول من خلالها الوصول إلى أكبر تقارب ممكن بيننا للتعامل مع أى طارئ يحدث هناك".

وزار عاهل الأردن الأربعاء قرية تل شهاب الحدودية وتناول طعام الإفطار الرمضانى مع قوات حرس الحدود فى الموقع، على ما أفاد الديوان الملكى الأردنى.

من جهته، قال زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة التى تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف السوريين فى المملكة، لوكالة فرانس برس إن "حوالى 600 لاجئ تعرضوا أثناء عبورهم إلى المملكة فجر اليوم، الخميس إلى إطلاق رصاص من الجيش السورى"، وأضاف أن "الجيش الأردنى الذى كان يؤمن دخول اللاجئين عبر السياج الحدودى الى المملكة رد بإطلاق النار لتغطية دخولهم"، وأشار إلى أن "هذا المشهد يتكرر دائما لكن إطلاق النار اليوم استمر أكثر من العادة" مضيفا أنه: "لم تقع أى إصابات".

وكان طفل سورى قتل الجمعة إثر إصابته برصاص الجيش السورى أثناء محاولته وعائلته عبور السياج الحدودى بين سوريا والأردن فيما أصيب عسكرى أردنى حاول إنقاذه.