العامل الخفى فى لعبة الانتخابات وذراع الداخلية

الخميس، 02 أغسطس 2012 11:48 ص
العامل الخفى فى لعبة الانتخابات وذراع الداخلية آسر ياسين
كتبت - دينا الأجهورى - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تغب شخصية البلطجى يوما عن الانتخابات، فهى حاضرة وبقوة، وتكاد تكون «البلطجة» من أهم عوامل اكتمال العملية الانتخابية، وهى أمور بطبيعة الحال كانت تحدث قبل ثورة 25 يناير، فالبلطجة فى مصر أصبحت دولة داخل الدولة، لذا تطرقت دراما رمضان 2012 لتلك النقطة المهمة، وربما تنبه القائمون على الدراما لذلك بعد ظهور شخصية البلطجى بعد الثورة.

وفى هذا العام ترسم لنا الخريطة الرمضانية أكثر من عمل يظهر لنا البلطجى، ولكن بشكل مختلف، ومثير عما كان يظهر عليه من قبل، وتكشف لنا حقائقهم وجوانبهم الإنسانية فضلاً عن أدوارهم فى عالم السياسة. ويعد مسلسل «البلطجى» أبرز مسلسلات رمضان هذا العام للمخرج خالد الحجر، فى ثانى تجاربه التليفزيونية، وبطولة آسر ياسين، حيث استطاع أن يتوغل داخل إحدى المناطق الشعبية المسماة بـ«العزبة» ليعالج فكرة السيد الآمر الناهى بكل شىء، ويتضح لنا بعد ذلك أنه مجرد أداة ينفذ بها أحد رجال الأعمال ما يريده، خصوصًا فى الانتخابات البرلمانية.

ويجسد آسر ياسين فى المسلسل دور «يوسف»، البلطجى الصبى الذى يعمل لدى «الضبع»، سامى العدل، ولكن يحدث بينهما خلاف بعدما يرفض «الضبع» مساندة رجل الأعمال فى الانتخابات، فيقترح «يوسف» على رجل الأعمال فكرة مناسبة تعتمد على البلطجية لإنجاحه فى الانتخابات، وبالفعل تنجح الفكرة، حيث تقام الانتخابات، ويهجم البلطجية على إحدى الدوائر، ويضربون مؤيدى المنافس الآخر أمام أعين رجال الشرطة. وتتكرر الفكرة نفسها فى مسلسل آخر هو «طرف تالت»، بطولة كل من محمود عبد المغنى وأمير كرارة وعمرو يوسف وهنا شيحة ودينا الشربينى وإنجى المقدم ونبيل عيسى، وإخراج محمد بكير، وتدور فكرته هو الآخر حول 3 شباب فى منطقة شعبية، لديهم طموحات كبيرة، ويلجأ رجال السياسة الكبار إليهم لمساندة حزبهم فى الانتخابات.

وسبق لعدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية تصوير البلطجى فى العملية الانتخابية، من أبرزها فيلم «خالتى فرنسا»، حيث السيدة البلطجية التى يلجأ إليها رجال الأعمال لتساعدهم فى تحقيق أهدافهم بالنجاح فى الانتخابات.

كما لم يعد البلطجى هو ذلك الشخص الذى يفرض سيطرته على أهل منطقته، بل توسع نشاطه ليمتد للساحة السياسية، فبعد ثورة يناير كشفت الحقائق أن البلطجية فى مصر كانوا الذراع الأهم للشرطة، وبما أن الدراما مرآة المجتمع فكان من الطبيعى ألا تغفل دراما رمضان هذا العام عن تقديم هذا الجانب من حياة البلطجى، وتسلط الضوء على استخدام رجال الشرطة للبلطجية كعيون لهم، وأيضا لتنفيذ رغباتهم وتعليماتهم، مثل أحداث الشغب، والكشف عن المجرمين وغيرها، وهو ما يتضح أيضا فى شخصية «الرايق»، الذى يجسد دوره أمير كرارة فى مسلسل «طرف تالت»، ويستخدمه أحد الضباط كمرشد فى المنطقة التى يعيش فيها، وأيضا يستخدمه فى الكشف عن فساد بعض رجال الأعمال والقضايا المهمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة