الطيب: نيلسون مانديلا رمز التحرر والنضال فى العصر الحديث

استفسر الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن صحة المناضل الوطنى الكبير نيلسون مانديلا، محرر جنوب أفريقيا، الذى قاد بلاده إلى التحرر، بعد أن ناضل كثيرًا من أجلها، وأُدخل إلى غياهب السجون لمدة 27 عامًا، وقال: إن من حسن حظ أفريقيا أنها أنبتت هذا المناضل الذى كان رمزًا للوطنية؛ فالتف حوله الشعب، فنال الشعب ما تمنَّاه.

جاء ذلك خلال لقائه السفيرة نولوتاندو مايندى، سفيرة دولة جنوب أفريقيا بالقاهرة، وتناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب أفريقيا، وأعربت عن رغبتها فى تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية؛ حيث يمثل التعاون بين البلدين أكبر تعاون بين أكبر قوتين فى الشمال والجنوب.

وأشارت السفيرة إلى أن المسلمين يمثلون نسبة 1% من مجموع السكان، ويشتغلون بمختلف المهن والحرف، ويعملون فى مجال التجارة والملاحة، ويتمركزون فى مدينة دربن؛ مما دعم العلاقات بين جنوب أفريقيا ومعظم الدول العربية والإسلامية وفى مقدمتها مصر.

وردًّا على طلب السفيرة حول تدعيم العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا قال الطيب: إننا نأمل فى توطيد أواصر العلاقات بين البلدين، ليس فقط فى المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية فحسْب، ولكن أيضًا فى مجال التعليم والثقافة؛ لتعود بالثمرة الطيبة على الجانبين.

وأضاف إنَّه يدرس حوالى 58 دارسًا من جنوب أفريقيا فى المعاهد الأزهرية والجامعة؛ حيث سيكون لتعليم هؤلاء الطلاب وسطية الإسلام واعتداله المردود الطيب على أمن واستقرار بلدهم عقب عودتهم إليها ليقودوا قافلة التوعية والتنمية.