وأوضح فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن الأحداث التى شهدتها دهشور أدت إلى تهجير 150 أسرة قبطية لا مأوى لها، وأن الوضع الأمنى المتردى وراء تفاقم الأزمة، وأبدى تخوفه أن تصبح البلاد مثل السودان "جنوب وشمال".
وأضاف أنهم حضروا أمام مديرية أمن الجيزة للمطالبة بأربعة أشياء، أولها ضبط الجناة والمحرضين على الأحداث، لافتاً إلى أن المتهمين فى معظم القضايا الطائفية طلقى حتى الآن، مثل حادث كنيسة القديسين وإمبابة وأبو قرقاص، وثانيها المطالبة بتعويض الأسر القبطية عن الأضرار المادية التى لحقت بهم من صندوق الدولة، لأنها مسئولة عن أمن هؤلاء الأشخاص باعتبارهم مصريين، وثالثاً عودة الأقباط إلى مساكنهم، ورابعاً محاسبة الجهات الأمنية، وعلى رأسها مديرية أمن الجيزة التى قصرت فى أداء عملها، بالرغم من تلقيها العديد من الاستغاثات.
كما وقعت مشادات بين ضباط مديرية أمن الجيزة والأقباط المعتصمين أمام المديرية، بسبب منعهم من تصوير المديرية من الخارج، الأمر الذى جعل المعتصمين يهتفون، "هى هى الداخلية رافعة شعار البلطجية"، و"يا حرية فينك فينك المديرية بينى وبينك"، كما هتفوا ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين مرددين، "يسقط يسقط حكم المرشد".
وأدى الاعتصام أمام مديرية أمن الجيزة إلى ارتباك فى حالة المرور وإصابة سيدة بعدما صدمتها دراجة بخارية بسبب الزحام فى الشارع الرئيسى أمام مديرية أمن الجيزة.
وقال كرم جبرائيل، محام وناشط حقوقى، تنديداً على الأحداث التى شهدتها دهشور، إنه يحمل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، المسئولية كاملة فى دهشور من تهجير للأقباط، حيث إنه أقسم اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية بأنه رئيس لجميع المصريين، فى حين أنه اهتم بقطاع غزة عن طريق إقامة المبانى به.
وأضاف جبرائيل، أنهم كانوا يعتقدون قديماً أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وراء أحداث الفتن الطائفية التى شهدتها البلاد مؤخراً، إلا أنهم اكتشفوا بعد دخولهم السجن واستمرار الفتن أن المسئول عنها الآن هو الرئيس محمد مرسى.
كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.
دلت التحقيقات، التى أشرف عليها الرائدان هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث، على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ. م. أ"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام كنيسة مارجرجس تخوفًا من اقتحامها.




