إضراب كيميائيات مركز الدم بالوادى الجديد بعد كشف وقائع فساد

قامت الكيميائيات والإداريات العاملات بالمركز الإقليمى لنقل الدم بالوادى الجديد بالإضراب عن العمل صباح اليوم بمقر المركز بمستشفى الخارجة العام، وذلك للمطالبة بإقالة مديرة المركز نظرا لتعسفها الشديد وتعنتها معهن وسوء إدارتها للمركز مما استدعاهن للتقدم بشكاوى للرقابة الإدارية والمركز القومى لنقل الدم وخاصة بعد أن قمن بالكشف عن واقعة بالغة الخطورة تتعلق بصرف 21 قربة دم فاسدة بعد أن مضى على وجودها خارج ثلاجات الحفظ لأكثر من 7 ساعات، وهو ما دعا نائب مدير المركز القومى للحضور للمحافظة للتحقيق فى الواقعة، حيث تقدمت الكيميائيات المضربات عن العمل بالمستندات التى تثبت صدق كلامهن والمتعلقة بأرقام القرب التى تم صرفها وأسماء الأشخاص الذين تم الصرف لهم، بالإضافة لما يثبت قيام مديرة المركز الإقليمى بالمحافظة بتقسيم القرب بالمخالفة للوائح العمل.

وأكدت الكيميائيات أنه نتيجة لكشفهن هذا الفساد قامت مديرة المركز بالتنكيل بهن فى ظل عدم اتخاذ المركز القومى لنقل الدم أية إجراءات ضدها أو التحقيق فيما تم الكشف عنه، حيث قالت الكيميائية خلود عبد السميع لليوم السابع، إن المديرة قامت بفصلها من العمل تعسفيا بمنحها تقريرا ضعيفا ورفض إرسالها للعقد السنوى لتجديده شأن باقى زملائها بعد أن تقدمت بشكاوى للجهات المختصة تؤكد الفساد الإدارى بالمركز ورفضها الامتثال لتعليماتها بإدخال عينات للمركز لتحليلها مجانا لكونها تخص أقارب مديرة المركز وهو ما جعلها تقوم بتهديدها وزميلاتها من الكيميائيات بالتعدى عليهم بالضرب من بعض العاملين بالمركز فى حالة عدم التراجع عن موقفهم.

وتضيف الكيميائية منى أبو الحسن أنها وزميلاتها اضطررن للإضراب عن العمل بسبب ما يتعرضن له من ضغوط نفسية شديدة من مديرة المركز بالتهديد المتواصل والإحالة للشئون القانونية والتعامل غير اللائق معهن وهو ما يشتت تركيزهن فى العمل بهذا المكان البالغ الحيوية والخطورة ويجعلهن يطرحن سؤالا لا يجدن له إجابة لصالح من يتم كل هذا ؟.

وقالت الكيمائية أسماء محمد على إنها قررت الإضراب عن العمل تضامنا مع زميلتها خلود والتى تتعرض لكل أشكال التعسف بسبب كشفها فسادا إداريا وتقدمها بشكاوى ضد مديرة المركز ورفضها مخالفة ضميرها فى العمل وهو ما جعلها وكل زميلاتها يتضامون فعليا معها بالإضراب عن العمل لحين إقالة تلك المديرة.

وأكدت أسماء أحمد سيد إدارية بالمركز أنها تضامنت مع الكيميائيات المضربات عن العمل بعد أن تأكد لها تعسف مديرة المركز معهن والتى كانت تطلب منها حرمانهن من الإجازات المستحقة لهن وممارسة كافة أشكال الضغوط عليهن من خلال الإداريات وهو ما رفضته، وقررت المشاركة فى الإضراب عن العمل لحين إقالتها.