واشنطن بوست: عمليات سيناء تهدد قوات حفظ السلام.. قلق أمريكى من تزايد الميليشيات المسلحة على الحدود الإسرائيلية.. والصحيفة تتساءل عن قدرة القوات الدولية على أداء مهمتها فى أجواء قتالية

الأحد، 19 أغسطس 2012 12:34 م
واشنطن بوست: عمليات سيناء تهدد قوات حفظ السلام.. قلق أمريكى من تزايد الميليشيات المسلحة على الحدود الإسرائيلية.. والصحيفة تتساءل عن قدرة القوات الدولية على أداء مهمتها فى أجواء قتالية جانب من هجمات رفح
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على أحداث الكر والفر التى تشهدها سيناء حاليا، نتيجة قيام قوات الجيش المصرى بمداهمة البؤر الإجرامية هناك، موضحة أن تلك الأحداث قد وضعت قوات حفظ السلام بين شقى الرحى حيث أصبحت عالقة بين القبائل البدوية المضطربة من جانب وتصاعد هجمات الجيش المصرى من ناحية أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن عددا من المجموعات المسلحة التى تعمل فى سيناء قد دعت إلى ضرورة طرد القوات الأمريكية من شبه جزيرة سيناء، وهى الدعوات التى أدت إلى تزايد الاحتمالات حول استهداف قوات حفظ السلام التى تعمل فى سيناء منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان، وبالتالى يمكن أن تصبح تلك القوات هدفا لأى أعمال مسلحة خلال المرحلة المقبلة من قبل تلك الميليشيات.

وقال أوجستين إيسبينوزا سفير أورجواى بالقاهرة – فى تصريح أبرزته الصحيفة الأمريكية – إن قوات حفظ السلام صارت مستهدفة الآن من جانب بعض التكتلات التى تحولت نحو استخدام العنف مؤخرا، موضحا أن التحدى الأكبر الذى يواجه تلك القوات يتمثل بالأساس فى عدم جاهزيتها لمواجهة عمليات من هذا النوع.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تزايد العمليات الإجرامية فى منطقة شمال سيناء يطرح تساؤلا هاما حول مدى قدرة قوات حفظ السلام فى سيناء على أداء مهمتها، والتى تتمثل فى مراقبة مدى التزام الجانبين المصرى والإسرائيلى ببنود معاهدة كامب ديفيد، فى ظل الأجواء القتالية الحالية.

وتابعت "واشنطن بوست" فى تقريرها أن تصاعد الجماعات المسلحة قد أثار قلق الولايات المتحدة إلى حد كبير خاصة بعد أحداث رفح الأخيرة والتى تمكن خلالها مسلحون من الاستيلاء على أحد مدرعات الجيش المصرى واقتحام أحد المعابر الحدودية الإسرائيلية، موضحة أن تزايد الميليشيات المسلحة فى سيناء يعد سببا رئيسيا فى انطلاق العديد من الهجمات التى تستهدف الدولة العبرية.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة قد عرضت تقديم مساعدات عسكرية للقاهرة فى أعقاب هجمات رفح والتى أسفرت عن مقتل 16 جنديا مصريا، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا أن بلاده قد نشرت نظام يمكن من خلاله متابعة انتشار القوات المصرية فى سيناء، موضحا أنه لا يستبعد إقدام بلاده على نشر قوات إضافية هناك لملاحقة الإرهابيين.

وأضافت الصحيفة أن العديد الميليشيات التى انتشرت مؤخرا فى سيناء تعد مجهولة ولم يعرف عنها الكثير، موضحة أن أحد تلك المجموعات وتدعى جنود الشريعة الإسلامية قد أعلنت عن وجودها هناك فى الأول من أغسطس الجارى، وطالبت بطرد الجنود الأمريكيين من سيناء، مطالبين الأمن المصرى بعدم التدخل فى قتالهم ضد اليهود.
وقال إيدجار سيلى نونيز – سفير كولومبيا بالقاهرة – أن الجنود الكولومبيين فى قوة حفظ السلام الدولية فى سيناء قد تمكنت من نزع فتيل القتال فى مواقف عديدة فى مناطق خدمتهم، مؤكدا أن المجموعة التابعة لبلاده تعد مسئولة عن حفظ الأمن فى المنطقة هناك، موضحا أنها تتكون من عدد من الجنود المحترفين أصحاب الخبرة الواسعة فى هذا الصدد.

وأوضحت الصحيفة أن سيناء قد شهدت حالة من عدم الاستقرار منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011، فى أعقاب ثورة شعبية أطاحت، موضحة أن المنطقة شهدت العديد من الهجمات التى استهدفت أقسام الشرطة وذلك بهدف الثأر من جراء المداهمات التى مارسها الأمن بصدد الإسلاميين المقيمين هناك.

وأضافت الصحيفة أن العديد من أحداث تهريب الأسلحة والأعضاء ترتكب فى منطقة سيناء نظرا لإهمالها من جانب الحكومة المركزية فى القاهرة، والتى انغمست فى العديد من الأزمات المتلاحقة التى ضربت البلاد منذ اندلاع الثورة، موضحة أن العديد من الميليشات قد أنشأت معسكرات للتدريب بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية وذلك للبدء فى عمليات تستهدف الدولة العبرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة