كثيرا ما ينتابنا هذا الإحساس الغريب، أن نقابل صدفة شخصا لأول مرة ومع ذلك نشعر بأننا نعرفه من قبل جيدا، ولكن لا نستطيع التذكر حينها، ويظل الفكر مشوش وتقلب فى ذاكرتك يمينا وشمالا، ورغم ذلك لا تتذكره أبدا ..أين قابلته من قبل ؟ وهل تعرفه فعلا ؟
وعن تلك الظاهرة يتحدث الدكتور حسام إبراهيم أستاذ جراجات المخ والأعصاب أن هذه الظاهرة تشيع بين عدد من الناس، ولها تفسيران مهمان أولهما أن يكون هذا الشخص الغريب قد رآه الإنسان بالفعل من قبل ولكنه لا يتذكره تماما فى ذلك الوقت عندما رآه .
أما التفسير الآخر والأقرب إلى ما يحدث بالفعل، أن هناك ما يعرف بالمقاييس المتوسطة فى البشر أو ما يطلق عليه "الملمح"، وهو الملمح الذى يميز كل مجموعة من البشر فى ملامح ومقاييس متوسطه منتشرة بينهم عن غيرهم من الناس .وتلك الوسطية التى تظهر فى ملامح مجموعه من الأشخاص تميزهم تكون مألوفة لمن يراها .ويشعر بمعرفته بها ."مثل الملامح التى تميز الصعايدة مثلا أو الأسيويين .
ويفسر الدكتور حسام ان الإنسان أيضا قد يألف بعض الناس بسبب تراكم تعبيرات وانفعالات وجه الإنسان تعمل على اتخاذه شكل معين أى وضع متعادل،وتعطيه صفه معينه "مثل الوجه الباسم ،أو الوجه الطيب أو الوجه المخيف "ولا يستلزم ان يكون هذا الشخص طيبا أو مخيفا بالضرورة .
لذا نشعر نحن عندما نى هؤلاء الناس أنهم مألوفين لنا وأننا قد قابلناهم من قبل وهو ما يكون وهميا لأن هذا الشخص مألوف فقط لنا ولكن لم نراه من قبل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة