وصلت قافلة تضم عددا كبيرا من النشطاء السياسين من مختلف الحركات السياسية بالقاهرة والمحافظات، إلى سيناء صباح اليوم الأحد، والتى انطلقت من ميدان التحرير لأداء صلاة العيد بساحة مسجد النصر بالعريش، وذلك فى إطار المبادرة التى أطلقتها حركة شباب الثورة العربية بقيادة الناشط السياسى أحمد دومة، وبمشاركة شباب حركة "تحالف ضد العسكر والإخوان" والجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية".
وأكد الناشط السياسى أحمد دومة المنسق العام لحركة الشعوب العربية على أن القافلة عبرت بأمان، ولم يمنعنا أحد من قوات الأمن من الدخول إلى العريش وكان التعامل معنا جيدا للغاية، وكانت إجراءات التفتيش طبيعية جدا وقوبلنا بترحاب من المسئولين، وذلك على عكس أيام مبارك الذى كنا فيه ممنوعون من الدخول لسيناء، وكنا كلما دخلنا فى قافلة يتم ترحيلنا، وإن أردنا الدخول لسيناء ندخل عن طريق التهريب وكأننا مجموعة من الإسرائيليين.
وأشار دومة فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن القافلة التى تضم عددا كبيرا من النشطاء وصلت فى الدقائق الأولى من فجر اليوم إلى سيناء وأدت صلاة العيد مع أهل سيناء بالساحة الشعبية بالعريش، ثم تم تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وحركة شباب سيناء ولجنة حماية الثورة وشباب الدعوة السلفية أمام ساحة النصر، ورفعنا لافتات تطالب بالثأر لشهداء حدود رفح ونددنا باتفاقية كامب ديفيد وطالبنا بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى، وعلى رأسهم المشير محمد طنطاوى والفريق سامى عنان لمسئوليتهم عن مقتل الجنود المصريين.
وأضاف دومة: بعد انتهاء الوقفة استضافنا حسين جلبانة منسق 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" بشمال سيناء فى "ديوان" وعقدنا حلقة نقاشية مع عدد من نشطاء سيناء لسماع مطالبهم والمشاكل التى يعانون منها. كما استقبلنا اللواء مدحت صالح رئيس مجلس مدينة العريش بديوان عام المحافظة بحضور القائم بأعمال المحافظ ونائب الحاكم العسكرى وعدد من شيوخ قبائل العريش.
وأوضح دومة أن النشطاء عرضوا وجهة نظرهم على المحافظ والحاكم العسكرى عبر حوار ودى أنصت فيه المسئولين لحديثنا، حيث أكدنا على أننا ضد الحل الأمنى المجرد مع أهل سيناء وإدارة أمورهم كملف أمنى فقط، كما كان يستخدم النظام السابق القمع ضد أهل سيناء بسبب دعمهم للمقاومة الفلسطينية وطالبنا بالإفراج الفورى عن المعتقلين من أهل سيناء وخاصة من ليس لهم سجل جنائى.
وقال دومة إن النقاش مع المحافظ والحاكم العسكرى لسيناء تطرق إلى أهمية وجود تنمية فى سيناء وإيجاد مشروع قومى لإعادة إعمارها، وإيجاد فرص عمل للشباب كما أننا لاحظنا من خلال زيارتنا لسيناء عدم وجود مياه نقية، والانقطاع المستمر لها، واستخدام الأهالى للمياه المعدنية، بالإضافة إلى ندرة البنزين، الأمر الذى وصل إلى وقوف مدرعات الجيش فى الطريق بعد تعطلها بسبب عدم وجود البنزين.
وتابع دومة: طالبنا بالإفراج عن المعتقلين السياسين فى سيناء وكل من ليس لديه سجل جنائى، وألا يعامل المواطن السيناوى كمواطن درجة تانية، كما شددنا على ضرورة تمليك الأراضى لأهالى سيناء وتعمير سيناء، بالإضافة إلى وجود تحرك سياسى لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، ومحاكمة أعضاء المجلس العسكرى على مجزرة رفح.
وواصل: التزم الحاكم العسكرى لسيناء بالصمت طوال الجلسة مع النشطاء متفاديا الدخول فى أى سجال سياسى أو التعليق بالتأييد أو الاستنكار حول مطالبتهم بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى عن مجزرة رفح، أو التعليق عن العملية "نسر" أو أى شىء يتعلق بالمداهمات الأمنية للمتورطين فى حاث رفح، مكتفيا بتبادل التهانى فقط.
وأضاف دومة أننا تفقدنا المحافظة عبر جولة فى الكمائن الأمنية كما بادلنا التحية للضباط وجنود القوات المسلحة، وشددنا من أزرهم وأشدنا بدورهم الوطنى فى حماية حدود الوطن وتناقشنا معهم فى ضرورة أن يكون سلاحهم موجها ضد العدو وليس ضد أبناء الوطن.
وأوضح دومة أنه من واقع المشاهدة لا يوجد أى أثر لعملية عسكرية على الأرض مشيرا إلى أنه كل ما يتردد حول العملية "نسر" فى وسائل الإعلام ما هو إلا محاولة لتهويل دور القوات المسلحة فى الحرب ضد الإرهاب فى سيناء.
ومن جانبه قال اللواء جابر العربى القائم بأعمال المحافظ إن الرئيس محمد مرسى وعد خلال زيارته لسيناء بتمليك الأراضى لأهل سيناء وإعادة تعمير سيناء واستيعاب مشاكل أهل سيناء، مشيرا إلى أنه خلال أيام ستحل مشكلة المياه. فى حين نفى مسئوليته عن أزمة انقطاع البنزين عن مدرعات الجيش، واصفا أنها ليست فى نطاق اختصاصه.
وحول العملية "نسر" أكد العربى أن العملية الأمنية "نسر" لم تتوقف ولا تزال مستمرة إلى حين ضبط الجناة وتطهير سيناء من الإرهابيين، وضمان الأمن والأمان لحدودنا ولسيناء، نافيا ما تردد عن تحول سيناء لمدينة أمنية، مشيرا إلى أن الأمور تمر بشكل طبيعى على التوازى مع ضبط الجناة والمسئولين عن حادث رفح.
قافلة نشطاء سياسيين تشارك أهل سيناء صلاة العيد وتشد من أزر جنود الجيش..وتطالب بإعادة تعمير سيناء والإفراج عن المعتقلين..و"دومة": لا يوجد أثر للعملية "نسر "..والمحافظ: الرئيس وعد بتمليك الأراضى للأهالى
الأحد، 19 أغسطس 2012 03:02 م