" فداك يا آيشواريا" و"الغازية لازم تنزل" قصتان لـ"شريف صالح"

الأحد، 19 أغسطس 2012 08:23 م
" فداك يا آيشواريا" و"الغازية لازم تنزل" قصتان لـ"شريف صالح" شريف صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فداك يا آيشواريا

لم أنتبه إلى هؤلاء وهم يطوقون بشاحناتهم الصغيرة سينما دوالى فى حى بولوـ هوبي، لكن حليمة زوجة جارنا نبهتني. قالت إنهم جاءوا أمس أيضاً. كانوا واجمين بلحاهم الخشنة ويصوبون رشاشتهم الآلية على لاشئ، من فوق ظهر الشاحنات التى تجمعت تباعاً. ثم رأيتهم يقتادون حوالى مئة شاب إلى الساحة الترابية. هتفت حليمة: انظر.. سيجلدونهم الآن! ظننتها تمزح، لكنها أقسمت أنها رأتهم أمس وهم يجلدون كل متفرج خمس جلدات بتهمة مشاهدة فيلم هندي. قالت إن أحدهم كان يصيح فى الساحة معانداً:"فداك يا آيشواريا.. فداك يا آيشواريا"!
تخيلت منظر إيشواريا وهى تتهادى بالسارى الذى يظهر أكثر مما يخفي، وفى عينيها دلال ونظرة فرحة بالحياة وعلى بعد خطوات منها شرطة المحاكم الشرعية بوجوههم المكفهرة يجلدون عشاقها وهم يهتفون باسمها. قلت لجارتى مازحاً: على العموم إيشواريا أجمل امرأة تمشى على الأرض وتستاهل أن يُجلد المرء لأجل عينيها.. لا خمس جلدات فقط بل مائة جلدة. ضحكتْ وأخبرتنى أن زوجها كان يردد نفس الكلام لكنه بعد أن ذاق الجلدات الخمس أمس أصبح عاقلاً


الغازية لازم تنزل

كان عماد حمدى رجلا "فاضلاً" مستقيماً يربى أولاده بشرف.
وكانت صباح غازية فى الأفراح وعشيقة شرير القرية "محمود المليجي".
التقيا بالصدفة، فأحبت أولاده والحياة الطيبة وأخلصت له فى حضوره وغيابه. لكن الشرير ألبَّ القرية ضدهما بالشائعات فتجمع الفلاحون حول بيت الأفندى وهتفوا:
"الغازية لازم تنزل"!
لستُ متأكداً من اسم الرجل الطيب، ربما "سيد أحمد"، لكننى أتذكر جيداً اسم الشرير "أبو المعاطي"، بشاربه ونظرته العدوانية. هل ذهب الفلاحون إليها ليلاً وهم يرفعون المشاعل أم هذا المشهد كان فى فيلم آخر؟!
أهل القرية كانوا مقتنعين تماماً أن "الغازية" تعيش فى الحرام مع الأفندي، رغم أنهم لم يروا مثلى مشهد طشت الغسيل. عندما جلست صباح ورفعت وركيها عاريتين حول الطشت فدخل فجأة الأفندى مرتكباً وضعيفاً أمام بياض ساقيها (للأسف الفيلم أبيض وأسود).
تصاعد الهتاف الخالد:
"الغازية لازم تنزل"
فخرجت صباح من بيت الرجل الطيب وعادت إلى بيت الرجل الشرير: بيت السكر والعربدة والغناء والرذيلة.. ثم جلس الفلاحون أنفسهم.. فى صالة المسرح التى يديرها الشرير يمتعون أبصارهم بجمالها.
لذلك ورد فى الأثر:"عجباً لأهل قرية إذا كانت مفاتن غازيتها قاصرة على رجل واحد هاجوا وماجوا.. فإذا أصبحت مفاتنها مستباحة لعيونهم جميعاً، صفقوا لها!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة