سعيد الشحات

عبدالمجيد والقعيد

الأحد، 19 أغسطس 2012 09:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تقرر صحيفة مثل الأخبار الاستغناء عن عدد من الكتاب جملة واحدة، فهذا يعنى أن شيئا خطيرا يحدث، وحين يعود سبب الاستغناء إلى تصنيف هؤلاء الكتاب كمعارضين للإخوان، فهذا يعنى أن المفعول السحرى لتغييرات مجلس الشورى قد أتت بنتائجها الفورية.

حين هبت جموع صحفية لمعارضة خطوة مجلس الشورى فى تعيين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية طبقا لمعايير غريبة وضعها المجلس، لم يقتصر خوف المعارضين من هيمنة تيار سياسى واحد على قيادة تحرير هذه الصحف، وإنما كان الخطر المنتظر والكبير هو من «المتأخونين»، أى الذين لا ينتمون للجماعة فكريا وتنظيميا، وربما كانوا معارضين لها وقت نظام مبارك من باب النفاق، لكنهم ركبوا قطارها الآن.

رؤساء التحرير الجدد جاءوا خليطا من «الإخوان» و«المتأخونين»، وبالرغم من اختلاف الجينات السياسية للفريقين، فإنهما يلعبان مباراة هدفها واحد، وهو ما يمكن تسميته بـ«تنظيف بيت الكتابة الصحفية من هؤلاء الذين يكتبون هجوما ضد جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى».

بهذه الخلطة يتم تسيير الصحف القومية الآن، وكانت الزميلة «الأخبار» هى الأسرع تطبيقا، والشاهد ما حدث من وقف مقالات الكتاب إبراهيم عبدالمجيد ويوسف القعيد، لأنهما يعارضان الإخوان، وسبقهما وقف مقال للكاتبة عبلة الروينى، ولنفس السبب تم إلغاء صفحة «آراء حرة» لأنها كانت تحتوى على مقالات عبدالمجيد ومحمود الوردانى ومدحت العدل.

قرار الصحف بمنع الكتاب من الكتابة فيها، خاصة الذين يكتبون من خارج الصحف، يمكن أن تسمع تبريرات مختلفة له، مثل ضيق المساحة والرغبة فى التوفير المالى، وضرورات الإعلانات وغيرها من التبريرات، إلا أن السياق السياسى العام هو الذى يكشف الحقيقة كاملة، كما حدث مع كتاب الأخبار الذين ظلوا علامات مضيئة لصفحاتها منذ أكثر من عام.

تميزت الأخبار تحت رئاسة تحرير الزميل ياسر رزق بتطورها المهنى الكبير، وكانت صفحاتها مفتوحة لكل التيارات السياسية، مما أكسبها مصداقية رائعة رفعتها إلى صدارة الصحف المصرية فى التوزيع، وبقدر ما عبر هذا النهج عن كفاءة كبيرة ومعهودة لياسر، كان المأمول أن تستفيد الجريدة من هذه الأرضية، إلا أن سر تعيينات الشورى بما يحمله من كوارث تغلب على القيم الصحيحة لمهنة الصحافة وأمانة الكلمة، بالضبط كما حدث مع مبارك وانتهى بثورة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر تموت وتحتضر.....تحت وطأه الجهل والفقر

حريه راي مين يا شحات ...البلد يحكمها اصحاب فكر اهدار دم من ابدي رايه....

عدد الردود 0

بواسطة:

من منهم نجا؟؟؟

كرسي الرئاسه يشبه كثيرا كرسي الاعدام الكهربائي...كيف انتهي كل من جلسوا عليه؟ اسأل التاريخ

عدد الردود 0

بواسطة:

اللعنه علي اعداء الحريه

ثوره قتل الحريات...ملعونه هذه الثوره

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب يريد جدول زمني

مع غياب مجلس الشعب والمجلس العسكري يتحول مرسي الي ديكتاتورا..مطلوب جدول زمني للانتخابات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لك اللة يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو فارس

لك اللة يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر العروبه

لو كانت ثوره ابواسماعيل والاخوان المسلمين ...فملعونه ديه رجعه للمتخلفين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة