بعد صيام شهر كامل وبعد التركيز على وجبتين يوميا طوال هذا الشهر، وبعد الرياضة الروحية والبدنية لمرتادى المساجد فى صلاة التراويح، يطل علينا عيد الفطر المبارك مع بعض التغييرات فى عاداتنا الصحية والغذائية، فالوجبتان يوميا تستبدل بثلاث أو حتى أربع وجبات، وبدلا من صلاة التراويح والذهاب للمساجد يبقى الشخص فى المنزل فى جو من الكسل والخمول، وتلك التغييرات المفاجئة تصيب جميع أجهزة الجسم بالارتباك، وتظهر تقلصات المعدة وسوء الهضم والإسهال والتسمم الغذائى والإمساك وزيادة الكولسترول، وارتفاع الضغط، ولتلافى كل العادات السيئة التى تعودنا عليها يجب اتباع النصائح التالية:
يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، مع بداية الزيارات المنزلية يحرص المضيف دائما على تقديم الكحك والبسكويت، ونضطر أن نأكل فى كل منزل مقدار كحكتين فتكون المحصلة النهائية الوصول لمرحلة غاية فى الخطورة بتناول ما يقرب من 8-10 كحكات يوميا، ونظرا لاحتواء الكحك على نسبة عالية جدا من السعرات الحرارية والدهون، مما يرفع الكولسترول وضغط الدم ويضر بمرضى القلب والشرايين، فعلينا جميعا ألا يزيد مقدار الكحك وما شابه من الحلويات الدسمة عن 1-2 كحكة يوميا للشخص الطبيعى، وممنوع تماما لمرضى القلب والشرايين والسكر وممكن تناول الفاكهة أو العصائر الطبيعية كبديل لهذه الحلويات الدسمة.
علينا تعويد المعدة بحيث يتم تعديل الوجبات بالتدريج فأول وثانى وثالث يوم العيد تناول ثلاث وجبات صغيرة الحجم يوميا، وتنظيم وتثبيت مواعيد تناولها مع تلافى تناول أى وجبات دسمة أو حلويات بين هذه الوجبات.
يراعى فى الوجبات الثلاثة أن تكون سهلة الهضم وتحتوى على نسبة عالية من الخضروات الغنية بالألياف، مع الإقلال من كل ما هو مقلى ومسبك والبقول عسرة الهضم ذات القشور السميكة مثل الفول والفاصوليا.
يجب تلافى الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ التى فى الغالب تحتوى على سميات وبكتريا فتاكة، علاوة على احتوائهم على نسبة عالية من الملح الضار لمرضى القلب وضغط الدم المرتفع وأمراض الشرايين، وممكن استبداله بالأسماك الطازجة المشوية التى تحتوى على نسبة عالية من أوميجا 3 الذى يقلل من الكولسترول والدهون الضارة بالجسم.
ولتجنب حدوث التسمم الغذائى فى حالات التنزه والرحلات، فلابد من التأكد من شراء الوجبات الغذائية من مطاعم تتوفر بها كل الشروط الصحية ومراقبة من المؤسسات الصحية، وتلافى أكل الأرصفة والشارع والباعة الجائلين.
ونظرا لأن الصائمين مشتاقين دائما لمشروبات القهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية فيقومون بتناولها بشراهة، ظنا منهم أنها تساعد على الهضم ولكن كل هذه المشروبات تحتوى على نسبة عالية من الكافيين الذى يزيد من توتر جهازنا الهضمى ويزيد من التهابات وتقرحات المعده والقولون، وممكن استبدال هذه المشروبات بعصائر طازجة أو شراب الجنزبيل والكراوية اللذين يساعدان على الهضم، مع مراعاة أن الجنزبيل من الممنوعات للسيدات الحوامل.
ويقول مصيلحى أما بالنسبة للمدخنين فمجرد انتهاء شهر الصوم تزداد شراهتهم للتدخين، مما يعرضهم للأزمات القلبية وضيق التنفس وعليهم استبدال السجائر بأكل خضروات غنية بالألياف مثل الخص والخيار، وعليهم توجيه إرادتهم فى الصيام بالامتناع عن التدخين طوال 16 ساعة فترة الصيام كخطوة مبدئية للإقلال من التدخين ومن ثم الإقلاع عنه نهائيا.
يجب الحرص على ممارسة رياضة المشى فى أماكن مفتوحة، وعدم الاستسلام للخمول والكسل الذى ينتابنا بعد شهر الصيام مع ممارسة بعض رياضات الظهر والبطن الخفيفة.
كما يجب ضبط الساعة البيولوجية فى جسمنا بالتدريج فبعد السهر طوال ثلاثين يوما للسحور وصلاة الفجر علينا العودة، ولكن بالتدريج لمواعيد نومنا المعتادة فيبدأ الفرد يخلد لنومه أول يوم العيد فى الثانية عشر مساء والاستيقاظ فى الثامنة صباحا ثم النوم فى الحادية عشرة ثانى أيام العيد والاستيقاظ فى السابعة صباحا، على ألا يقل ساعات نومنا عن 8 ساعات ولا تزيد عن عشرة ساعات يوميا.
عدد الردود 0
بواسطة:
shahenda
بجد وضعتم ايديكم على مشاكل العيد