ينظم بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ احتفالية خاصة بمناسبة الثورة الجزائرية، تحت عنوان "خمسون عامًا على الثورة الجزائرية"، وذلك فى الفترة من التاسع والعشرين من أغسطس وحتى الرابع سبتمبر 2012، وتبدأ الاحتفالية فى تمام الساعة السادسة مساءً بحضور العديد من الشخصيات الهامة منهم سفير الجزائر، والأديب الجزائرى واسينى الأعرج، والدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وغيرهم.
وتتضمن الاحتفالية معرضًا لصور الثورة الجزائرية خلال مرحلة الاحتلال الفرنسى، وبعض صور الفدائيين الجزائرين، ووثائق نادرة، وأفلام تسجيلية للثورة، وفعاليات ثقافية متنوعة.
ويقيم البيت على هامش الاحتفالية معرضا موازيا للفنان الجزائرى عمر راسم؛ الفنان الذى قاوم الاحتلال الفرنسى للجزائر بالفن.
وقد زار مصر أثناء ثورة 1919، وقام بإحياء الفن العربى الجزائرى فى لوحاته وأعماله الفنية، واهتم بإحياء الخط العربى والثقافة العربية تأكيدًا على هوية الجزائر الثقافية الإسلامية.
ومن المقرر أن يشارك فى هذه الاحتفالية نخبة من المثقفين المصريين والجزائريين؛ منهم الدكتور عمار على حسن؛ الكاتب والباحث السياسى، والكاتب شعبان يوسف، والمؤرخ الدكتور عبد العزيز الأعرج، والأديب الجزائرى واسينى الأعرج.
ويروى الأديب الجزائرى واسينى الأعرج حياة الأمير عبد القادر الجزائرى التى جسدها فى رواية ألفها ولاقت انتشارًا واسعًا فى العالم العربى.
وسيتم تقديم برنامج ثقافى متنوع من خلال الاحتفالية، يضم ندوات تتناول الثورة الجزائرية والاحتلال الفرنسى من عدة أوجه.
يذكر أن بيت السنارى "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثرى بحى السيدة زينب فى القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتى للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين فى مجال الوثائق، ويستضيف بيت السنارى أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبى، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية فى عدد من المجالات؛ منها الخط العربى واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية، كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصرى والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذى أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السنارى؛ والذى يعد المقر الأول للمجمع العلمى المصرى، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.