ارتفع طائر الجارودا المعروف فى الأساطير محلقا حول قصر مرديكا أى الحرية فى العاصمة الأندونيسية جاكارتا، حيث مقر الرئيس الدكتور سوسيليو بامبانج يودويونو، الذى كان مفتوحا للمواطنين من مختلف أنحاء البلاد الواسعة لحضور الاحتفالات بالعيد 67 لاستقلال أندونيسيا.
ورصد "اليوم السابع" مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر وعيد الاستقلال فى جاكرتا، وكانت فرحة الشعب الأندونيسى قد اكتملت بحلول عيد الفطر المبارك فى نفس توقيت عيد الاستقلال، حيث سمح للمواطنين من الشعب بحضور الاحتفالات بالقصر الجمهورى ليشاهدوا رئيسهم مباشرة، دون حواجز وهو يجلس بينهم مع زوجته نائب الرئيس وزوجته يجلسون بلا أى حاجز يفصلهم عن الشعب ويلتقطوا الصور التذكارية بحرية داخل القصر وفى حديقته واركانهوفى نهاية الحفل يقدم الرئاسة هناك للحضور حقيبة نسائية جميلة منقوشة يدويا وبها قماش وثياب جميلة عليها عبارة صنع فى أندونيسيا "بلدة طيبة ورب غفور"، ويقوم عدد كبير من الطلاب والطالبات يرتدون ملابس الجيش والشرطة بعمل استعراضات جميلة، حيث تتقدم فتاة وتقدم العلم للرئيس، وتنزل درجات سلم بالعكس وهى ثابتة حتى لا تعطى ظهرها للرئيس ويصفق الجميع، ويشارك فى الاستعراض طلاب يغنون أغانى أوبرالية من تأليف موسيقيين أندونيسيين وهناك أغنية من تأليف الرئيس نفسه وهى نوتة موسيقية شبيهة بمارشال عسكرى وطنى.
كانت أعلام الاستقلال بلونيها الأبيض والأحمر، ترفرف فى كل مكان، البيوت والحدائق العامة والمساجد والكنائس والمعابد البوذية والصينية والهندوسية فى بلد التنوع الرائع، والنساء والرجال يرتدون الثياب القومية بألوانها الزاهية.
وأما احتفالات عيد الفطر فى كل مكان لافتات مكتوب عليها: مرحبا ياعيد الفطر مرحبا يا رمز التسامح، وفى مساجد الاستقلال والكرامة كان المواطنون يقفون طوابير لدفع زكاة الفطر، فيما انتشرت لافتات فى الشوارع تدعو للتصدق للفقراء وكفالة الطفل اليتيم. وصور المعتمرين بجوار الكعبة كنوع من الفخر بزيارة الحرمين والصلاة فى الكعبة المشرفة والمدينة المنورة. والأطفال يمسكون البالونات وهم يشتروت الحلوى واللعب من العيدية التى يحصلون عليها وقد تبدأ ما بين 10000 روبية أى ستة جنيهات مرية وبين 100000 روبية أى 60 جنيها فى بعض الطبقات المتوسطة.
وهناك زحام شديد على المولات ومحلات شراء الملابس التى تصل التخفيضات فيها إلى70% وتتميز أندونيسيا بالجينز المخفض، رغم جودته العالية وماركاته العالمية.
وفى أكبر دليل على التنوع الدينى وروح التسامح يشارك الهندوس والبوذييين والكاثوليك وغيرهم من الطوائف المسلمين احتفالاتهم بعيد الفطر، حيث يقدمون العيدية لأبناء المسلمين والهدايا من كعك وبسكويت العيد.
وتفتح المعابد والمتاحف أبوابها لجميع الديانات وتظهر الفرحة فى كل مكان فلا تستطيع أن تفرق بين مسلم وبوذى، فالشعب يرتدى ملابس الأعياد ويعبر عن وحدة كانت لدينا فى مصر واختفت؟
طوابير زكاة الفطر أمام المساجد..
بالصور.. أندونيسيا تحتفل بعيدى الفطر والاستقلال وقصر الرئيس مفتوح للمواطنين
الأحد، 19 أغسطس 2012 02:59 ص
جانب من الاحتفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة