ميقاتى: لبنان يمر بمرحلة هى الأدق والأصعب فى تاريخه

السبت، 18 أغسطس 2012 04:16 م
ميقاتى: لبنان يمر بمرحلة هى الأدق والأصعب فى تاريخه  نجيب ميقاتى رئيس الحكومة اللبنانية
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نجيب ميقاتى رئيس الحكومة اللبنانية ، "إن بلاده تمر بمرحلة هى الأصعب والأدق فى تاريخها بفعل انعكاس تطورات الأوضاع فى المنطقة عليها واستمرار حالة الانقسام الداخلى ووجود خيارات وتوجهات مختلفة".

وأضاف - فى كلمة وجهها اليوم بمناسبة عيد الفطر المبارك – "إن حالة القلق التى يعيشها جميع اللبنانيين فى مختلف المناطق خير دليل على دقة الأوضاع خصوصا بعد ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية من مظاهر عادت بالذاكرة إلى سنوات الحرب الأليمة التى اعتقد اللبنانيون أنهم طووا صفحتها فى اتفاق الطائف".

وشدد ميقاتى على أن المسؤولية الوطنية تتطلب تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع الناشئة، رافضا أن يشارك أحد عن قصد أو غير قصد فى محاولة هدم البنيان الوطنى عبر خيارات سياسية حينا أو ممارسات أحيانا تزيد الانقسام والشرذمة بين اللبنانيين، مؤكدا أن لبنان وطن الجميع وليس وطن فريق أو مجموعة أو طائفة أو حزب أو تيار، وتأسيسا على ذلك فإن الجميع مسئولون عن حمايته والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلال".

وتابع ميقاتى " فى الوقت الذى نتفهم فيه حالة الغضب والانفعال حيال خطف مواطنين لبنانيين فى سوريا، إلا انه فى المقابل ليس هناك ما يبرر أو يجيز ارتكاب التجاوزات الفاضحة لسلطة الدولة والقانون لاسيما أعمال الخطف والإخلال بالأمن وتهديد سلامة العابرين على الطرق وكأن مثل هذه الممارسات المرفوضة يمكن أن تعيد مخطوفا إلى أهله أو تردع خاطفيه عن استغلال هذه المأساة الإنسانية التى ترفضها الأديان والقيم الأخلاقية ولا يقبل بها أحد".

وأكد أن الحكومة التى تعاطت بحكمة وترو وبعيدا عن الانفعال لم تقف مكتوفة الأيدى حيال كل ما حدث من فعل وردة فعل بل اتخذت فى مجلس الوزراء كل الإجراءات المناسبة لضبط التجاوزات ومعالجتها ومحاسبة الفاعلين ومنع تكرار الأمر كما ستعمل على إطلاق المخطوفين السوريين والأتراك بالتزامن مع استمرار متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر من خلال مواصلة كل المساعى مع الدول الشقيقة والصديقة للإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى وطنهم سواء عبر اللجنة المنبثقة عن هيئة الحوار الوطنى أو عبر خلية الأزمة التى شكلها مجلس الوزراء.

وأوضح أنه ينتظر أن تسفر الجهود المبذولة على مختلف المستويات عن نتائج ايجابية داعيا إلى الصبر والهدوء وعدم الإقدام على ردود فعل لا تخدم مصلحة المخطوفين ولا مصلحة الوطن ولا علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما تلك التى تستضيف اللبنانيين وتفتح لهم أبوابها وتوفر لهم فرص العمل متعهدا بأنه لن يترك مسألة المخطوفين دون حل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة